كتبت جريدة السياسة الكويتية:
مع انسداد مخارج الحل للأزمة الحكومية المتفاقمة بعدما أصبحت مفاتيح أبوابها المغلقة بأيدي النظام الإيراني الذي يريد استناداً إلى ما يتم تداوله وعلى نطاق واسع في لبنان، استخدام الورقة اللبنانية في أي مفاوضات مرتقبة مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن ملفه النووي، فإن صورة المشهد الداخلي تزداد سوداوية على أكثر من صعيد، دون ظهور أي بوادر من شأنها توقع البحث في الملف الحكومي مطلع العام الجديد، بالرغم من إشاعة مناخات توحي بإمكانية إعادة البحث في هذا الملف بعد عودة الرئيس المكلف من إجازة الأعياد التي سيقضيها بين الإمارات والسعودية وفرنسا.
ولا تتوقع أوساط نيابية بارزة، كما تقول لـ”السياسة”، “أي حلحلة بما يتعلق بتشكيل الحكومة، إذا لم يبادر “حزب الله” إلى الطلب من رئيس الجمهورية التنازل عن الثلث المعطل، وهو الأمر المستبعد كلياً في ظل احتدام التصعيد الإيراني- الأميركي القائم”، مشيرة إلى أن “المعطيات المتوافرة لا تشير إلى تشكيل حكومة في وقت قريب، دون استبعاد أن يستغرق الموضوع شهوراً، على غرار ما كان يحصل من تجاذبات وشد حبال خلال عملية تأليف الحكومات في السنوات الماضية”.