كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
لبنان بعيد كل البعد عن موضوع التطبيع مع “العدو الاسرائيلي” ولا يمكن حتى النقاش في هذا الملف اقله على المدى المنظور، لكن ماذا عن علاقاته مع عدد من الدول العربية التي بدأت التعامل حديثا مع الطرف الاسرائيلي؟ وكيف سيكون وضع اللبنانيين الذين يعملون في هذه الدول؟
فقد اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم ان العلاقة مع هذه الدول ستكون طبيعية، ولكن بشكل يبعد اي شبهة للتواصل المباشر او غير المباشر على المستوى التجاري او على اي مستوى اخر مع العدو.
واضاف هاشم في حديث الى وكالة “اخبار اليوم”: لغاية اليوم ما زال موضوع مقاطعة هذا الكيان موجودا على مستوى الجامعة العربية، لكن هناك بعض الدول خرقت كل المواثيق، واتخذت قراراتها السيادية وهذا شأنها الذاتي، على عكس قرار لبنان المبدئي.
وتابع هاشم معتبرا ان لبنان يجب ان ينظر الى الامر من زاوية التأثير السلبي على مواطنيه الذين يعملون في هذه الدول، وسنرى هذا التأثير شئنا ام ابينا في مرحلة قريبة او بعيدة. وسأل: من قال ان هذا الكيان سيترك اللبنانيين وشأنهم؟ لا بل انه سيفتش عن مصالحه مع هذه الدول التي طبّع معها.
واسف هاشم ان لبنان اليوم في ظل وضعه المذري ووجود حكومة مستقيلة غير فاعلة لن يكون له اي دور ديبلوماسي لحماية مواطنيه، على امل ان تكون هناك حكومة فاعلة قريبا، حيث عليها التحرك سريعا على هذا المستوى لاننا في مأزق حقيقي، وعليها ايضا التنبه لكل الاشارات التي صدرت في المرحلة الاخيرة كي تستطيع حماية اللبنانيين، لان هناك تحديات جديدة تتربص بهم، سواء من خلال مواقعهم او من خلال ما يمكن ان يتعرضوا له في المراحل المقبلة لانهم سيكونون على منظار الاستهداف الاسرائيلي.
وختم هاشم مذكرا بالاستهداف الذي تعرّض له اللبنانيون في دول افريقيا من قبل العدو الاسرائيلي لانهم كانوا ناشطين وفاعلين… والدولة اللبنانية لم تحرك ساكنا.