استغرب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنه “بعد 14 اجتماعًا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لم يتم التوصل الى اتفاق على الحكومة العتيدة لا بل دخلت الكيدية والبيانات الاتهامية والاعتبارات الشخصية عاملًا معرقلًا إضافيًا”.
ورأى في حديث للـ”LBCI” ان “تصرف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوحي وكأنه جزء من فريق سياسي وليس حَكَما أو كأنه لا يزال رئيساً للتيار الوطني الحر”، مضيفا أنه “على الرئيس عون أن يقتنع أنه ليس شريكاً في السلطة التنفيذية بل فوق كل السلطات”.
وأشار إلى ان “هناك يد تعرقل تشكيل الحكومة ولا عدالة في السياسة”، واضاف “من المؤسف أن الغطاء العربي للبنان مجمّد منذ فترة وهذا أمر محزن”.
وتابع: “لن اوافق على اي تعديل في اتفاق الطائف وليس لدينا أي خيار غيره ولا حكومة قبل الاتفاق على تطبيق هذا الاتفاق”، مشيراً إلى أنه “ليس هناك خط أحمر على أي أحد وعلى اللبناني أن يعرف حقيقة انفجار مرفأ بيروت واتمنى ان يبقى التحقيق في هذه الجدية”.
وأضاف: “ما حصل في بيروت “مصيبة” لا توصف ويجب كشف ملابسات هذه الجريمة ومن هم ابطالها وان كانت مفتعلة ام قضاء وقدر”، متمنياً أن “يعيد عون لم الشمل ويسعى لإنقاذ لبنان لا أن يزيد الانهيار والتفرقة”.
وقال: “مستعد للإدلاء بإفادتي في موضوع دخول الباخرة الى المرفأ في مرحلة تصريف الأعمال أيام حكومتي”، مشيراً إلى أن “هناك تدخل سياسي في عمل القضاء وأعتقد أن أغلبية القضاة نزيهين ولكن هناك قسم منهم مسيّس ولديّ اثباتات”.
واعتبر ميقاتي أن “الملف القضائي المثار ضدي والمتعلق بقروض مصرفية حصل عليها إبني وإبن شقيقي قانوني مئة في المئة ولا علاقة له بالمال العام أو بأي أمر خاص بالإسكان ولا يدخل ضمن الإثراء غير المشروع أو تبييض الأموال”، داعياً “اللبنانيين لعدم الاستقالة من الوطن فرغم كل المصاعب لبنان لديه المقومات اللازمة وعلينا ان نعيد للبنان رونقه”.