كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
في ظاهر الأمر، قد تبدو تطبيقات التجسس شيئاً يدعو الى الخوف وتثير قلق كبار السياسيين ورجال الأعمال البارزين والمشاهير، وليس الأشخاص العاديين. لكن في الواقع، ليس عليك أن تكون ذات شهرة حتى يرغب أحد الأشخاص في تعقّبك.
إذا كان الشك يُساورك في أنّ هناك أحد الأشخاص يتجسس عليك من خلال هاتفك الذكي أو حتى إن لم تكن تشكّ في ذلك، إستخدم هذه النصائح للتحقق من الأمر.
البحث اليدوي
على الرغم من أنّ تطبيقات التجسس تحاول إخفاء نفسها، إلّا أن غالبيتها تكشف عن وجودها بطريقة أو بأخرى. وتوجد علامتان رئيستان من علامات الخطر، وهما أن تنتهي بيانات شبكة المحمول بصورة أسرع من المتوقع أو تنفد البطارية بسرعة. وإذا لاحظت حدوث أيّ من هاتين المشكلتين، فكن حذراً وتحقق من التطبيقات التي تستهلك موارد هاتفك وكذلك طاقة البطارية. ويمكن معرفة ذلك من خلال الإعدادات في الجهاز الذي تستخدمه. أما إذا كان الجهاز يشغل شبكة واي فاي، أو إنترنت الهاتف المحمول، أو GPS لتحديد الموقع الجغرافي، على الرغم من قيامك بإيقاف تشغيلها، إبحث مرة أخرى عن التطبيقات التي تستهلك البيانات، وعن تلك التي تتمكن من الوصول إلى موقعك. وإذا لم تجد شيئاً على هاتفك الذي يعمل بنظام أندرويد، ولكن لا تزال تشكّ في أنّ هناك شخصاً ما قد يقوم بالتجسس عليك، تحقق من التطبيقات التي لديها إمكانية الوصول إلى أدوات تمكين الوصول «Accessibility»، وأوقف الأذونات التي قد تكون مفيدة جداً لبرامج التجسس.
البحث عبر تطبيقات متخصصة
إذا كنت لست مستعداً للبحث اليدوي عن هذه البرامج والتخلص منها، يمكنك اللجوء إلى التطبيقات المخصصة لذلك. وهذه التطبيقات موجودة على المتاجر الإلكترونية مجاناً. لكن هنا يجب الإنتباه إلى تنزيل تطبيق موثوق من شركة موثوقة، مثل كاسبركي أو غيرها من الشركات الأمنية المعروفة. وفي كل الأحوال يجب أيضاً الأخذ في عين الإعتبار أنه إذا كشفت إحدى الطرق اليدوية أو عبر التطبيقات المتخصصة عن برامج تجسس على هاتفك الذكي، فتوَخّ الحذر عند حذفها، لأنّ الشخص الذي قام بتثبيتها سيلاحظ ذلك، ما قد يزيد الأمور سوءاً في بعض الأحيان. وفي بعض الحالات، قد يكون من الأسهل استبدال هاتفك الذكي بالكامل، ثم التأكد من عدم تمكن أي شخص من تثبيت تطبيقات التجسس على الجهاز الجديد عبر حمايته باستخدام كلمة مرور قوية لا تشاركها مع شريكك، أو أصدقائك، أو زملائك مطلقاً.
