نشرت “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرا مطولا عن الاقتصاد المتدهور في تركيا، إلى درجة أن كثيرا من الأتراك يكافحون للحصول الخبز، فيما عصفت الأزمة بشعبية الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل غير مسبوق.
واشارت الى أن أردوغان يلعب دورا عدائيا في السياسة الخارجية كان ظاهرا بشدة في 2020، فيما كان الداخل التركي يتلقى الصفعات الاقتصادية واحدة تلو الأخرى.
ويكافح الأتراك انخفاض قيمة العملة، وزيادة التضخم أكثر من عشرة في المئة، منذ أن ضرب تركيا الوباء في آذار الماضي، مما أدى إلى تفاقم الركود في البلاد.
ومع اجتياح الموجة الثانية لفيروس كورونا تركيا، لفتت نيويورك تايمز الى أن هناك مؤشرات على معاناة قطاع كبير من السكان من الديون والجوع بشكل متزايد.
وذكرت منظمة “متروبول ريسيرش” أن 25 بالمائة من المستطلعين قالوا إنهم لا يتمكنون من تلبية احتياجاتهم الأساسية. وتعليقا على ذلك يقول أكباس صاحب متجر تبغ في إسطنبول خرج في تظاهرة، الشهر الماضي، احتجاجا على القيود التي يصفها بغير العادلة على التجار بسبب الوباء: “الناس على وشك الانفجار”، مشيرا إلى أنه يرى ذلك بين زبائنه.
ويواجه الرئيس رجب طيب أردوغان، تحديا متمثلا في اقتصاد يتعافى من تداعيات فيروس كورونا، ويصارع تضخما يزيد على عشرة في المئة، وأيضا هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية منخفضة. والليرة التركية هي الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة هذا العام مع هبوطها لأكثر من 30 في المائة مقابل الدولار بفعل العقوبات الغربية على تركيا، واستنزاف الاحتياطيات الأجنبية، والتضخم المرتفع، والاستقلال النقدي.
وخفّضت موديز التصنيف الائتماني لتركيا إلى “B2” من “B1″، قائلة إن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات وإن مصداتها المالية آخذة في التناقص.
كما قبِل أردوغان في تشرين الثاني استقالة وزير المالية بيرات ألبيرق بعد إعلانه المفاجئ أنه يستقيل لأسباب صحية، وذلك بعد يوم من تعيين الرئيس التركي وزير المالية السابق ناجي إقبال ليحل محل محافظ البنك المركزي مراد أويسال.