افادت مصادر خاصة لـ “العربية” و “الحدث”، أن عددا من قيادات الميليشيات الموالية لإيران، من بينهم أكرم الكعبي زعيم فيصل النجباء، وهادي العامري زعيم فيلق بدر، غادروا بغداد بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي للعاصمة بغداد.
وأضاف المصادر أن مواكب سيارات متعددة غادرت مجموعة الجادرية حيث مقر أغلب قادة الأحزاب والميليشيات ونواب ووزراء وقيادات الحشد الشعبي بمواكب متفرقة إلى إيران عبر الطريق البري في محافظة ديالى عبر منفذ المنذرية، وفريق آخر عبر محافظة واسط عن طريق منفذ زرباطية، وأن القيادات الولائية التي تسكن المنطقة الخضراء تركوها نهار الأربعاء.
ولفتت الى أن اجتماعا ضم عددا من قيادات تلك الميليشيات بدأ بعد ساعات من استهداف مطار عدن من قبل الحوثيين، واستمر حتى وقت متأخر توصلت فيه تلك القيادات إلى الخروج إلى إيران وبطريقة تمويه حتى لا ينكشف أمرهم للطيران الأميركي المكثف في سماء العراق، وأن الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أمر تلك القيادات بمغادرة العراق خشية توجيه ضربة عسكرية من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خصوصا بعد تطور الموقف في عدن.
في المقابل هدد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، الرئيس الأميركي ومسؤولين أميركيين آخرين، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، ورئيس المخابرات المركزية الأميركية CIA بالقتل.
وقال قاآني خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني، في ذكرى مقتل قاسم سليماني: “لقد تلقى الأميركيون حتى الآن صفعة الأجهزة وصفعة البرامج”، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل في هذا الخصوص.
ونقلت وكالة “فارس” التابعة لـ”الحرس الثوري” عن نائب مدينة تبريز أحمد علي رضا بیغي قوله، إن قاآني أطلع النواب على جاهزية الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.
وافاد النائب أن قاآني أبلغ نواب البرلمان أن “زوال القوات الأميركية بات وشيكاً، بسبب الإجراءات التي على أجندة قوات المقاومة”، في إشارة إلى ميليشيات يرعاها “الحرس الثوري”.
كما أردفت مصادر خاصة لـ “العربية” و “الحدث” بأن البنتاغون قرر توفير غطاء جوي على مدار اليوم في سماء العراق ومنطقة الخليج للحماية من أي محاولة اعتداء من ميليشيات إيران يمكن أن تهدد سلامة المصالح الأميركية.
واشارت المصادر إلى أن القيادة الوسطى الأميركية أجرت خلال الساعات الماضية عملية تقييم ومراجعة للمخاطر في مضيق هرمز وباب المندب عقب الهجوم الحوثي على مطار عدن.
وبيّنت المصادر أن القوات الأميركية في العراق أعلنت رفع جاهزيتها للرد على أي هجوم، وأنها ستقدم المزيد من الآليات والعتاد والأسلحة المتطورة لقوات النخبة العراقية.