كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
على الرغم من تطور البطاريات وطرق الشحن في الهاتف، إلّا أن هنالك بعض التصرفات الخاطئة، يمكنها ضرب هذا التطور عرض الحائط، وحتى تشكّل خطراً على المستخدم نفسه.
يعمل الهاتف الذكي بفضل بطارية تمدّه بالطاقة اللازمة عند إستخدامه، ويُعاد شحنها مراراً وتكراراً. وهنا يطرح السؤال، هل إستخدام الهاتف آمن أثناء الشحن؟ وهل هناك مخاطر قد تنجم عن ذلك؟
طرق الشحن المتعددة
تتعدّد طرق شحن الهواتف الجديدة، وأصبحت أغلبها تأتي بالشحن اللاسلكي والشحن السريع. لكن هنالك طريقة تقليدية لا يمكن الإستغناء عنها، ويتمّ إعتمادها على جميع الهواتف، وهي الشحن عبر وصل الهاتف بكابل مع الشاحن. ومع إيقاع الحياة الحديث، يتعيّن على الكثير شحن الجهاز مرات عدة في اليوم، وحتى التكلم على الهاتف أثناء شحنه.
رأي الخبراء
عندما يتمّ شحن بطارية الهاتف الذكي، تسخن خلية الشحن، وتحدث تفاعلات كيميائية بداخلها. وهذه التفاعلات تزداد تعقيداً مع الشحن السريع، حيث يتمّ إستعادة نصف قدرة شحن البطارية خلال 10-15 دقيقة فقط. وأثناء الشحن، خصوصاً في الوضع السريع، يصبح الجهاز أكثر سخونة، وهنا تزداد المخاطر. في هذا السياق، أشار الخبراء الى أنّه أثناء الشحن، أول ما سيحدث لهاتفكم عند إستخدامه هو إرتفاع درجة حرارته، وهذا أمر بالغ الأهمية، لأنّ إرتفاع درجة حرارة هاتفكم لفترة طويلة سيؤدي إلى مشاكل عدة أهمها تسرّب المواد الكيماوية من البطارية، وهذا قد يؤدي إلى إحتراقها أو إنفجارها. وفي أحسن الأحوال إذا لم تحترق قد تنتفخ ويزداد حجمها وتصبح أكثر قابلية للإشتعال، ولن تحافظ على شحنها لفترة طويلة، أي أنّها ستنفد بسرعة. وأشار الخبراء الى، أنّه إذا كنتم بحاجة إلى التحدث على الهاتف، فمن الأفضل فصل الجهاز عن التيار الكهربائي. وإذا كانت المحادثة مهمة ولم يكن الهاتف الذكي مشحوناً بشكل كاف، قوموا بالتبديل إلى مكبر الصوت، أو إستخدام سماعة الأذن السلكية أو اللاسلكية. ولفتوا الى أنّه في هذه الحالة على الأقل، لن تمسكوا بالهاتف، وهذا أفضل بكثير لناحية الأمان، لأنّه يزيل مخاطر إحتمال إنفجار الهاتف بين يديكم.
يُذكر أنّه في السابق، قام كثير من الخبراء بإدراج القواعد التي يجب الإلتزام بها للحماية من الإشعاع الضار الصادر عن الهاتف الذكي. ولتجنّب المشاكل الصحية، قالوا إنّه لا يجب إستخدام الجهاز المحمول كثيراً، ولا تحتفظوا به بالقرب منكم في جميع الأوقات.