شهدت 11 محافظة إيرانية احتجاجات معيشية، من قبل متقاعدين وموظفين وعاطلين عن العمل، في ظل عجز الحكومة عن دفع الرواتب وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وتجمع المتقاعدون في محافظات طهران وفارس وكردستان والأهواز وألبرز وقزوين وخراسان رضوي وأذربيجان الشرقية وهمدان ولورستان وأصفهان، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم ومستحقاتهم لعدة أشهر، فضلا عن انخفاض الرواتب نظرا لارتفاع الأسعار وانهيار قيمة العملة الإيرانية.
وهتف مئات المتقاعدين أمام مبنى دائرة التأمينات في طهران: “يا ويلكم من كل هذا الظلم”، حاملين لافتات تحث الحكومة على إنهاء التمييز ضد المتقاعدين.
ومن جهة أخري، طالب المتظاهرون بالتطبيق الكامل لقانون معادلة المعاشات، وكذلك زيادة المعاشات على أساس المعدل الحقيقي للتضخم وتكلفة المعيشة.
وتزعم الحكومة أنها نفذت قانون معادلة المعاشات منذ النصف الثاني من العام الجاري، لكن المتقاعدين يحتجون على تطبيق هذا القانون ويريدون تنفيذه بشكل صارم بما يتوافق مع موجة الغلاء والتضخم.
ومن بين كل 10 متقاعدين هناك 6 منهم يتقاضون رواتب دون المستوى المطلوب وبأقل من ثلاثة ملايين تومان شهريًا (ما يعادل 110 دولارات شهريا) فقط.
إلى ذلك، تستمر تجمعات العاطلين عن العمل، حيث تظهر نتائج دراسة استقصائية أن 78٪ من الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم نتيجة لتفشي وباء كورونا لم يحصلوا على تعويضات من التأمين لأنهم كانوا يعملون بموجب قانون العقود المؤقتة.
#اعتراضات_سراسری
تهران یکشنبه ۱۴ دی ۹۹تجمع اعتراضی بازنشستگان و مستمری بگیران تامین اجتماعی در اعتراض به عدم پرداخت حقوق حقه آنها. pic.twitter.com/cziSeSZcSl
— دوستان ایران آزاد (@FriendsFreeIran) January 3, 2021
هذا واستمرت خلال الأيام الماضية احتجاجات موظفي وعمال القطاعين العام والخاص خاصة في المنشآت الصناعية بسبب عجز الحكومة والشركات الخاصة عن دفع الرواتب والأجور نظرا لتدهور الوضع الاقتصادي جراء العقوبات الأميركية المستمرة.
من جهتهم، تجمع الأحد فنانو وموظفو المسرح أمام مبنى البرلمان الإيراني احتجاجا على المشاكل المعيشية بسبب إغلاق المسارح خلال أزمة كورونا.
وطالب المحتجون بتعويضات عن البطالة والتأمينات الصحية والتعويض عن الأضرار ومنح قروض منخفضة الفائدة ودفع متأخرات الإيجارات.