رأى جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للأمن القومي أن اغتيال الجنرال قاسم سليماني لم يجعل الولايات المتحدة ومصالحها أكثر أمنا مثلما تدعي إدارة الرئيس ترامب.
واضاف بشأن حصيلة ما فعله ترامب قبل عام بدعوى ردع طهران وفرض صفقة أفضل عليها حول برنامجها النووي أن “كل الوعود التي تلقيناها من هذه الإدارة والتي مفادها أن سياستها ستحقق لنا صفقة أفضل بشأن البرنامج النووي وستمنع إيران عن مواصلة تصرفاتها المتلاعبة في المنطقة، هذه الوعود لم تتحقق”.
وتابع مستشار جو بايدن جازما “في الحقيقة، إيران تواصل التصرف بطرق تضر بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها ولم يردعها شيء مما تم فعله قبل عام وحتى اليوم”.
وأكد على أن “الاستراتيجية التي تركز بشكل كبير على جانب واحد فقط من القوة الأميركية، وتضع الدبلوماسية جانبا، بشكل كامل، ليست الاستراتيجية التي ستنتهي إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تريد الولايات المتحدة تحقيقها”.
وأوضح سوليفان أنه “كما قال الرئيس المنتخب جو بايدن بعد فترة وجيزة من قتل قاسم سليماني، لن يحزن أي أميركي على مقتله نظرا إلى كمية دماء الجنود الأميركيين التي تلطخت بها يداه”، “لكن السؤال الكبير هو: هل جعل ذلك المسعى أميركا أكثر أمنا؟ هل حمى مصالحنا القومية؟ سأقول لك بعد عام إن الجواب هو لا”.
في المقابل، اشار سوليفان الى أن “إيران أقرب، اليوم، إلى سلاح نووي مما كانت عليه قبل عام” وأنها أكثر إقداما “في هجومها على البنية التحتية للشحن البحري في الخليج” مثلما “رأينا جهات تابعة لإيران تهاجم مصالح أميركية خلال العام الماضي” مؤكدا أن الانشغال إزاء سياسة إيران في هذا المجال ما زال مستمرا.