اشار نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، إلى أنّ “بعد التشاور مع العديد من المعنيّين والاستماع إلى الكثير من الاختصاصيّين، الأكيد أنّ الإقفال الكامل والشامل كان أعطى نتائج مختلفة في حالاتنا الحاليّة، وكان هو الخيار الأفضل سابقًا، على أن يتمّ بالتوازي توزيع مساعدات على الأسر الّتي ليس لديها إمكانات العيش من دون مساعدة أو عمل”.
وأوضح في حديث عبر الجديد، أنّ “ضرر الإقفال الكامل كان سيكون أقل بكثير ممّا وصلنا إليه، لأنّ الضرر الصحّي الآن كبير، وانعاكسه الاقتصادي مدمّر”، لافتًا الى أنّه “لو كانت هناك سلطة فعّالة غير متردّدة ولديها الجرأة في اتخاذ القرارات ويمكنها تطبيق القرارات المتّخذة، لكان وضعنا أحسن، ومن الأفضل أن يكون هناك إقفال عام كامل”.
كما اعتبر عدوان أنّ “الإقفال الحالي لن يعطي نتيجة، وأوجّه نداءً لتطبيق القرار بصرامة، ويجب أن يزيد الإقفال لا الفتح. نحن الآن نسير بالطريق الخطأ من خلال إعطاء استثناءات جديدة. ونحن اليوم ينقصنا مسؤولون مسؤولين. نحن في بلد المسؤولون فيه غير مسؤولين، متردّدين، متخبّطين، وليس لديهم جرأة القرار. يجب الإتيان بمسؤولين مسؤولين فعلًا وصارمين يعرفون ماذا يريدون”.
وأكّد أنّه “لو تمّ اتخاذ التدابير اللّازمة وكانت هناك صرامة في التطبيق، لما وصلنا إلى هنا. الناس مسؤولون طبعًا، لكن هل نتركهم يتصرّفون بلا مسؤوليّة ونسمح بإقامة الحفلات والتجمّعات؟”
وذكر أنّ “ما يمكنهم القيام به الآن هو إقفال كامل شامل لمدّة أسبوعين تقريبًا، بدل إعطاء استثناءات جديدة، والإلتزام مناخ عام. عندما لا يوجد التزام على الطرق وفي السوبرماركت وخلال التجوّل، عن أي التزام في المنازل نتكلّم؟ عندما نرى المسؤولين في تصرّفاتهم ومائداتهم، ونرى تجمّعات حول العناصر الأمنية على الطرقات وأشخاص حولهم لا يرتدون كمّامات، عن أي التزام منزلي نتكلّم؟”.