عندما يحين فصل الشتاء، يصبحُ الناس أكثر ميلًا إلى احتساء المشروبات الساخنة مثل الشاي، بينما يقبلون على العصائر الباردة، صيفًا، فهل ثمة أي فائدة صحية حقا في شرب الشاي خلال أشهر السنة الباردة؟
وبحسب موقع “تي فلور”، فإن مشروب الشاي الذي يحظى بشعبية فائقة في العالم، يحقق جملة من الفوائد الصحية.
وبما أن بعض الناس يصابون بنوبة اكتئاب في الشتاء، من جراء تغير الجو من حولهم، فإن الشاي يمد الجسم بعدد من العناصر التي تؤثر على مزاج الإنسان.
ومن المعروف أن الاكتئاب ينجم عن أسباب متداخلة، مثل عدم توازن بعض المواد الكيميائية في الجسم، إضافة إلى مشكلات شخصية معقدة، وعجز في التغذية، وعدم توازن الهرمونات.
ويساعد الحمض الأميني المعروف بـ”إل ثيانين” الذي يوجد في الشاي بكثرة في تعزيز بعض الهرمونات في الجسم مثل “الدوبامين” و”السيروتونين”.
ومن منافع شرب الشاي أيضًا أنه يحفز عملية التمثيل الغذائي (الأيض) كما يعزز عملية تكسير الدهون، لاسيما عند شرب الشاي الأخضر.
ويحتوي الشاي على عناصر مولدة للحرارة، وهي مفيدة في حرق السعرات عند عملية هضم الطعام وامتصاص ما فيه من مواد مغذية.
ويصبح فقدان الوزن أمرًا أكثر صعوبة خلال فصل الشتاء، بسبب الجو الماطر، ومكوث الناس في بيوتهم لأنهم غير قادرين على الخروج مساء والاستمتاع بالتنزه والمشي، وبالتالي، فإن الدور يلعب دورًا مساعدًا.
ويرجح الخبراء أن المواظبة على شرب الشاي من شأنها أن تخفض الدهون بنسبة تصل إلى 19 في المئة.
ولأن الجسم يصبح أكثر عرضًا للإصابة بالعدوى، خلال فصل الشتاء، فإن شرب الشاي يساعد على تهدئة التهاب الحلق وتعزيز الجهاز المناعي.
ويرجح الخبراء أن شرب كوبين أو 3 أكواب من الشاي، يوميا، من شأنه تخفيف اضطرابات صحية مثل احتقان الصدر والحرارة والزكام.
وبما أن أجسامنا تنال قسطا أقل من ضوء الشمس خلال النهار، فإن شرب الشاي يساعد على طرد الكسل الذي يصاحب هذا الفصل، والفضل في هذا الأمر يعود إلى احتوائه على مواد مثل الكافيين و”إل ثيانين” و”ثيوبرومين”.