في حين قالت مصادر مقرّبة من رئاسة الجمهورية إنه لا شيء جديداً على خط الحكومة بانتظار ما سيقوم به الرئيس المكلف سعد الحريري بعد عودته من السفر، ذكرت المعلومات أنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سيتناول في إطلالته اليوم تطورات السياسة الدولية، والمتغيرات المنتظرة في الشرق الأوسط في ضوء تغيير الإدارة الأميركية، والمصالحات الخليجية، والتطبيع العربي مع إسرائيل، وانعكاس كل ذلك على وضع لبنان.
وتوقّفت مصادر مواكبة عند أكثر من نقطة تطرق إليها السيد حسن نصر الله في كلمته الأخيرة، معتبرة أنه ليس بالضرورة أن يكون موقف باسيل مرتبطاً أو منسقاً مع ما أعلنه أمين عام “حزب الله”، مضيفة لـ”الشرق الأوسط”: “لا مبادرة في الأفق سوى مبادرة الراعي، مع إعلان جميع الأطراف استعدادها للتعاون في وقت باتت فيه المشكلة واضحة أنها في مكان واحد، وتحديداً لدى باسيل، وكان لافتاً ما قاله نصرالله أمس، متحدثاً عن مسؤولية الجميع بمن فيهم حليفه”.
وتوقّفت عند حديث نصرالله تحديداً بشأن وزارتي الداخلية والعدل اللتين يتمسك بهما باسيل ورئيس الجمهورية، كما دعوته لتشكيل حكومة قبل 20 كانون الثاني. من هنا، ترى المصادر أن الكرة في ملعب رئيس “التيار الوطني الحر”، مؤكدة أن كل ذلك يثبت أن المشكلة في أكثر من 90 في المئة منها هي داخلية، وبالتالي بإمكان الأفرقاء اللبنانيين أن يعملوا جميعاً قبل هذا التاريخ لتشكيل الحكومة، لأن الانتظار والتأخير قد يؤدي إلى إظهار مشكلات أخرى.