إنّه السيناريو اللبناني من دون منافس، فللمرّة الأولى منذ عام يرى اللبنانيون مشاهد غير مألوفة على أبواب المستشفيات.
لا مكان لمرضى كورونا والمحظوظ منهم عولج بسيارته أو على الطريق. ورغم بلوغ هذا الخط الصحي الخطير، كان المشهد الآخر لا يقلّ خطورة، حيث وصل الاستهتار حد ارتياد الشواطئ للسباحة، والكورنيش البحري في المدن الساحلية للمشي، ورفض قرار الإقفال ومنع التجول… أما النتيجة فحتماً ستكون كارثة لن ترحم أحداً في الأيام القليلة المقبلة.
ومع استمرار الارتفاع في أعداد المصابين بكورونا، شدّدت مصادر وزارة الصحة عبر “الأنباء” على أنه من “غير المسموح اللعب بأرواح الناس من قبل المستشفيات”، طالبة من تلك التي لم يعد لديها قدرة استيعابية على إدخال المرضى أن “تؤمّن لهم إجراءات العلاج الأولية والتنسيق لتأمين أمكنة لهم في مستشفيات أخرى”.
وكشفت المصادر الصحية عن وجود 1260 سرير في غرف العناية، لكن 400 فقط منها مجهزة تجهيزاً كاملاً لكورونا، والمشكلة بارتفاع عدد الاصابات وحاجة 40 في المئة من المصابين للعناية الفائقة، في حين أن كلفة تجهيز كل غرفة هي 60 ألف و350 دولار أميركي.