وصف النائب اللبناني نعمة طعمة الوضع في لبنان بالـ«كارثيّ»، قائلاً إن «الزمن الجميل في بلدنا انتهى بفعل السياسات العشوائية وغياب الإصلاح وترهل مؤسسات الدولة ومرافقها كافة».
وأوضح طعمة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الاقتصاد بات في حالة يُرثى لها، ناهيك بالأوضاع المعيشية والاجتماعية بالغة الصعوبة، مما ينذر بانفجار اجتماعي؛ نظراً إلى حالة الفقر والقهر والبؤس التي تحيط بشريحة واسعة من اللبنانيين».
وسأل طعمة: «أين كنّا وأين أصبحنا؟»، عادّاً أنه «لا رجالات دولة؛ بل مجموعات طائفية وخطابات شعبوية وانقسامات وخلافات، فيما لبنان ينزف على جميع المستويات». ولفت النائب طعمة إلى أنه «بعدما كان لبنان مستشفى العرب وجامعتهم، بتنا اليوم أمام واقع مرير إزاء ما آلت إليه أوضاع القطاعات الصحية والتربوية والسياحية». وأضاف: «نحن أمام أشلاء وطن في ظل هذه السياسات العقيمة»، متوقعاً «صعوبات إضافية سيواجهها لبنان على خلفيات داخلية وإقليمية، بعدما عاد منصّة وساحة لتبادُل الرسائل من قبل مَن يعملون على زعزعة استقراره وسلْخنا عن محيطنا».
وحول قمة العلا وتأثيراتها خليجياً، وعلى لبنان، يخلص النائب طعمة إلى أن «حكمة القيادة السعودية في مقاربتها للملفات الخليجية والعربية كان لها الدفع الأساس للوصول إلى هذه المصالحة التاريخية بين المملكة ودولة قطر، مما يعزز دور دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا الإنجاز له دلالاته وإيجابياته على الصعد كافة».
أما على الصعيد اللبناني، فقد أثبتت كل المحطات أن «رئة لبنان الاقتصادية وبوصلته هي المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام»، معرباً عن اعتقاده بأن «نجاح قمة العلا سيكون له وقعه على المستويين العربي واللبناني في إطار ما يربط لبنان من علاقات تاريخية مع الرياض والخليج».