أوصى الاجتماع التنسيقي الدوري حول مستجدات الوضع الوبائي ضمن نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني بسلسلة اجراءات وخطوات “لاحتواء تفشي فيروس كورونا ومواكبة مرحلة ما بعد الإقفال والتحضير لوصول اللقاحات”.
واستعرضت الحريري الوضع الراهن “في ظل تصاعد وتيرة تفشي فيروس كورونا في لبنان، وما يفرضه من تشديد في الإجراءات الوقائية”. وقالت: “إن التطور السلبي المتسارع للوضع الوبائي يجعلنا نشدد أكثر على ضرورة اخذ كل الاحتياطات والاجراءات الوقائية والرادعة سيما وان ارتفاع اعداد الاصابات بات يشكل عبئا كبيرا على المستشفيات في طل عدم توافر الأسرة الكافي لاستقبال المرضى. وبالنسبة لصيدا ومنطقتها، لدينا قلق من ان تتزايد الأعداد وتزيد عن قدرة المستشفيات على استيعابها”.
كما اشارت الى أن “هناك توجه رسمي لتحويل المستشفيات الحكومية فقط لمرضى الـ”كورونا” وهذا أمر جيد لكن يجب تحديد الآلية التي ستتبع لتحقيق هذا الأمر. فتحويل مستشفى صيدا الحكومي الى مستشفى لمرضى كورونا فقط يتطلب تأمين ما يحتاجه من مستلزمات ودعم بشري ولوجستي ليستطيع القيام بهذه المهمة وهو اثبت منذ بدء الأزمة وحتى اليوم انه على قدر المسؤولية واكثر رغم الامكانيات المحدودة”.
واعتبرت الحريري أن “قرار إقفال البلد لمدة 10 ايام أمر يريح الجسم الطبي ويخفف العبء على ادارة الصحة، لكن التحدي هو في مرحلة ما بعد الاقفال في كيفية فرض الالتزام بإجراءات الوقاية”.
وفي موضوع الاستمارة الالكترونية التي ستطلقها خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني بهدف تنظيم عملية تلقيح واسعة النطاق ضد فيروس كورونا المستجد ضمن نطاق الإتحاد، لفتت الحريري الى أن “التحضير لهذه الاستمارة قطع شوطا كبيرا وأن وزارة الصحة أعطت أخيراا موافقتها على هذه الاستمارة وأنه بعد ان يتم تعبئتها من قبل القطاعات سيجري التواصل مع الوزارة لحجز حصة صيدا وجوارها من اللقاحات”.
وقدم فريق عمل خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني عرضا مفصلا للتقرير الأسبوعي حول تطورات كورونا ضمن نطاق الإتحاد والذي يبين اجراء 6299 فحص” PCR” جاءت نتائج 21.9% منها ايجابية. حيث بلغ عدد الاصابات 281 حالة جديدة، وتم تسجيل 817 حالة نشطة و164 حالة شفاء وحالتي وفاة. ويظهر التقرير ايضا توزع الحالات الجديدة على صعيد صيدا الادارية وبلدات وقرى الاتحاد والبلدات التي سجلت أعلى نسبة إصابات، وتوزعها بحسب الفئات العمرية، وما توزع منها على مستشفيات صيدا، ولا سيما مستشفى صيدا الحكومي.
وتقرر في ختام الاجتماع ما يلي:
متابعة موضوع تأمين احتياجات مستشفى صيدا الحكومي ومدى امكان زيادة عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا فيه ، وما يحتاجه من تجهيزات ومستلزمات ودعم بشري في حال تحويله كاملا لهذه الغاية.
العمل على تأمين المزيد من الغرف والأسرة لمرضى كورونا في كافة المستشفيات التي تستقبلهم .
متابعة موضوع الميزانيات والمستحقات العائدة لمستشفى صيدا الحكومي والمستشفيات الخاصة التي تستقبل مرضى كورونا . وفي هذا السياق اجرت الحريري خلال الاجتماع اتصالا هاتفيا بوزير المال في حكومة تصريف الأعمال الدكتور غازي وزني لمتابعة هذا الموضوع. كما تقرر التواصل مع البنك الدولي للغاية نفسها.
متابعة مشكلة النقص في بعض الأدوية الاساسية لمرضى كورونا في المستشفيات وفي الصيدليات وخاصة المسيلات.
متابعة آلية الحصول على اللقاحات بالتنسيق والتواصل مع وزارة الصحة بناء على الاستمارة التي ستطلق على صعيد القطاعات خلال هذا الأسبوع، الى جانب تأمين البرادات الخاصة لحفظ اللقاحات عند وصولها.
تسهيل عملية وصول المرضى الى مستشفى صيدا الحكومي عبر نقطة الجيش اللبناني عند مدخله، في ظل الضغط المتزايد على المستشفى. وتقرر التواصل مع الجيش بهذا الخصوص.
متابعة ورفع وتيرة اجراء فحوصات الـPCR ومؤازرة مصلحة الصحة وطبابة القضاء وخلية إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا في حملات الفحوصات المجانية التي تجرى في مدينة رفيق الحريري الرياضية.
إطلاق حملة توعية في مرحلة ما بعد الاقفال حول اهمية التزام اجراءات الوقاية والتوصية باتخاذ المزيد من التدابير الرادعة لمخالفات شروط السلامة العامة. وتقرر متابعة هذا الموضوع مع المحافظ والقوى الأمنية .
إطلاق حملة توعية حول مخاطر استخدام الأدوية من قبل المواطنين بشكل عشوائي، وترشيد عملية الحصول عليها عبر اشتراط الوصفة الطبية للحصول عليها”.