خاص IMLebanon: يبدو أنه ممنوع على أي لبناني أن يتولّى مسؤولية إدارة مطار رفيق الحريري في بيروت ما لم يكن شيعياً وتابعاً لـ”حزب الله”. الموضوع لم يعد يحتمل أي تأويل، وفي هذا الإطار يُمكن فهم إصرار “حزب الله” على إبقاء وزير تابع لتيار “المردة” في وزارة الأشغال العامة والنقل التي تشرف على المطار والتعيينات فيه من أجل “البصم” دائماً على كل القرارات والتعيينات التي تكرّس إبقاء إدارة مطار رفيق الحريري تحت سيطرة الحزب.
صباح الجمعة 15 كانون الثاني، وإثر إصابة رئيس المطار فادي الحسن بكورونا ومنحه إجازة مرضية، أصدر وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار قراراً بتكليف رئيس مصلحة صيانة الأجهزة في المديرية العامة للطيران المدني المهندس أمين جابر بمهام المدير العام للطيران المدني خلال فترة غياب فادي الحسن.
كما كلّف بموجب القرار نفسه مدير المطارات في المديرية العامة للطيران المدني المهندس ابراهيم أبو عليوى بمهام رئيس مطار رفيق الحريري خلال فترة غياب الحسن.
والمفارقة كما دائماً، ورغم وجود طاقات وكفاءات كبرى في المطار من الذين يستحقون أن يتولوا المسؤوليات في غياب الحسن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر كل الأسماء الآتية: أنجال عواد، شادي أبو أنطون، كارل رزق، مارك وهيبة، رامي فواز، محمد ضو، كمال ناصر الدين، جومانا عرابي وغيرهم، إلا أن القرار المُتخذ واضح بما لا يقبل أي شك، وهو إبقاء مطار رفيق الحريري في بيروت تحت السيطرة الكاملة لمحسوبين على “حزب الله”. وفي كل مرة تكون ثمة حاجة لأي تعيين يتيقّن موظفو المطار أنه ممنوع على أي منهم، ومهما بلغت كفاءاتهم، أن يتولّوا أي منصب حساس ولو حتى بالوكالة ما لم يكونوا من أبناء الطائفة الشيعية الذين يدينون بالولاء لـ”حزب الله”، وهذا الموضوع تكرر كثيراً في الأشهر والأعوام الماضية!