كتب أنطوان العامرية في “الجمهورية”:
شهدت مدينة طرابلس وجميع اقضية الشمال أمس، التزاماً بالإقفال التام تماشياً مع قرار مجلس الدفاع الاعلى. وانتشرت القوى الامنية والعسكرية في مختلف المناطق الشمالية، واقامت الحواجز الثابتة والمتنقلة، وسطّرت محاضر ضبط بعدد قليل ممن خرق القرار.
في طرابلس، اقفلت الاسواق التجارية والادارات العامة والمراكز التربوية والمصارف ابوابها بشكل كامل، وخلت الشوارع الرئيسية والداخلية حتّى من المارة. وفي جولة لـ «الجمهورية» على الاسواق الداخلية وسوق القمح والخضار في محلّة التبانة، رصدت بعض الخروقات المحدودة لعدد من الشبان.
ولدى إستفسارنا عن عدم إلتزامهم بالإقفال، اكّدوا أنّ خروجهم أتى بدافع شراء بعض الحاجيات، أو بهدف إستطلاع مدى الالتزام بقرار الإقفال.
وفي ابي سمراء، عملت دوريات قوى الامن الداخلي وشرطة بلدية طرابلس على اقفال بعض محلات الخضار والسوبرماركت، لاعتقاد أصحابها بأنّ الاقفال لا يشملهم. وقال صاحب أحد السوبرماركت، انّه يمنع دخول الزبائن الى المحل ويؤمّن طلباتهم الى الخارج، ولكن بعض الاهالي لم يلتزموا وحضروا الى السوبرماركت لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية.
كذلك، التزم المواطنون بقرار الاقفال في قرى وبلدات جبة بشري وفي منطقة زغرتا الزاوية، كما في قرى وبلدات قضاء الكورة باستثناء الافران.
الى ذلك، شهدت منطقة البترون ساحلاً وسطاً وجرداً، التزاماً شبه كامل بالإغلاق في يومه الاوّل، وخلت الطرقات من السيارات والمارة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها ما عدا تلك المتعلقة بالمواد الغذائية، إلّا أنّ بعضها فضّل الاغلاق، لعدم قدرته على تحمّل نفقات خدمة التوصيل الى المنازل.
وفي حديث مع مالك سوبرماركت في البترون، اديب خوري، اوضح انّ ادارة السوبرماركت تعاقدت مع شركة توصيل للأيام العشرة المقبلة، ولكن الطلبات عبر الهاتف ما زالت خجولة جدًا، وبرّر ذلك لتهافت المواطنين في اليومين الماضيين على السوبرماركت. أمّا محلات الخضار ففتحت ابوابها، واعتمدت خدمة التوصيل بكلفة 2000 ليرة اضافية لكل طلبية، كذلك فعلت محطات الوقود، رغم أنّ عدد الزبائن محدود جدًا. اما المختبرات الطبية فتعمل بنسبة 10 في المئة خلال الايام الماضية بما خصّ فحوصات الكورونا.
تجدر الاشارة، الى انّ دوريات لشرطة بلدية البترون والجوار جالت في القضاء وفي الشوارع الداخلية للبلدات، تنفيذاً لقرار الإغلاق، وسطّرت محاضر ضبط بالمخالفين.