أجمعت مصادر بعبدا و«بيت الوسط»، في قراءتها لجولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، على عدم تحميلها ما يتجاوز مضمون تصريحاته في المقار التي شملتها.
وقالت مصادر بعبدا لـ«الجمهورية» ان دياب كان قد أطلع رئيس الجمهورية مسبقاً على جولته، حيث ابلغ اليه انه لا يمكنه ان يبقى متفرّجاً على ما يجري، وانه ينوي القيام بجولة على «بيت الوسط» وعين التينة ليؤكد الحاجة الى تشكيل حكومة جديدة وتخطي الظروف التي ادت الى التعقيدات التي حالت دون اتمام العملية الدستورية، وانه يتخوف من النتائج الكارثية التي ستؤدي اليها على كل المستويات، لا سيما منها تلك التي تؤشّر الى ما لا يحمد عقباه، وانه يرغب في ان تكون خاتمة جولته في بعبدا، فتمنى عون له التوفيق مؤكدا انه في انتظاره.
وعليه، فقد نفت هذه المصادر اي رواية تتحدث عن احتمال ان تكون جولة دياب تمت بناء على طلب من رئيس الجمهورية الذي ناقش وإيّاه نتائج الجولة ومدى استعداد جميع الاطراف للاسراع في عملية التأليف، متمنيا ان تكون هذه الانطباعات في محلها، وتمنى له التوفيق في مسعاه وانه في انتظار النتائج التي يمكن ان ينتهي اليها.
ونقلت اوساط عليمة لـ«الجمهورية» عن الرئيس المكلف سعد الحريري قوله لمحيطه ان التصريحات التي اعقبت اللقاء بينه وبين دياب كافية للتعبير عن نتائجه، فدياب رَغِب القيام بهذه الجولة التي شملت عون وبري، وانه استمع اليه مشددا على اهمية الاسراع في عملية التأليف. ولفت الحريري الى أن ما حال دون اتمام العملية معروف لدى الجميع، وانه ادى واجباته كاملة وقام بما قام به من جولات وزيارات الى القصر الجمهوري، الى ان انتهت الى ما انتهت اليه بعلم الجميع. وأبدى استعداده للقيام بما هو مطلوب منه وفق ما اناط الدستور به من صلاحيات ومهمات، وانه على استعداد لاستكمال ما بدأه في هذا الإطار.