كتبت شادي عواد في “الجمهورية”:
إستغلالاً لتدابير الاقفال لمواجهة الجائحة في العديد من دول العالم، ابتكر القراصنة طريقة جديدة لكسب المال من خلال زرع الشك في عقول المستخدمين، لإجبارهم على دفع فدية مالية.
حذّر خبراء معلوماتيون من موجة جديدة من نوع «Spam Extorsion» للتهديد الإلكتروني، تعتمد على تلقّي رسالة بريد إلكتروني من أحد القراصنة تشير إلى أنه تم اختراق هاتفكم على رغم أنّ هذا الأمر فعلياً ليس صحيحاً. لكن في الرسالة، يزعم القراصنة أنهم قاموا بالتحكّم عن بعد في الكاميرا وصَوّروا الضحية بالفيديو في مناسبات حميمة، وسينشرون هذه الفيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي إذا لم يتمّ دفع فدية.
تدابير وقائية
أكد الخبراء على ضرورة اليقظة واتّباع التدابير الوقائية التي يمكنها حمايتكم من هذا النوع من التهديدات. ومن أبرز هذه التدابير، رفض أي طلب للقيام بعمل غير أخلاقي على الإنترنت حتى لو كان من شخص معروف منكم وتثقون به. وكإجراء أبعد من المألوف، أشار الخبراء الى أنه من المهم تعطيل كاميرا الهاتف الخاصة بكم أو أي كاميرا أخرى متصلة بالإنترنت عندما لا تحتاجون إليها. وذلك عبر وضع شريط لاصق فوقها أو عبر شراء قطعة خاصة يمكنكم إغلاقها عندما لا تستخدمون الكاميرا على الهاتف أو الكمبيوتر، وفتحها عند الحاجة لاستخدام الكاميرا فقط. كذلك، شدد الخبراء على عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها التي تطلب معلوماتكم الشخصية، مثل رقم حسابكم المصرفي أو بطاقتكم المصرفية أو رقم جواز السفر أو رقم الهوية أو كلمات المرور. وأشاروا إلى أهمية عدم حفظ معلومات تسجيل الدخول وكلمات المرور والتفاصيل المصرفية في متصَفّحات الويب، وعلى تحديث هذه المتصَفّحات وتنزيل أحدث الإصدارات منها.
في السياق عينه، قال الخبراء انه من المهم أيضاً استخدام حساب له امتيازات محدودة عند الاشتراك في خدمات الإنترنت مُنفصل عن حسابكم الرئيسي، وألّا يحتوي على رقم هاتفكم وعنوانكم ومعلومات شخصية أخرى عنكم، مع عدم استخدام الرقم السري نفسه له، مثل الذي تستخدمونه على الحساب الرئيسي. بالإضاقة إلى ذلك، يجب أن تتحققوا من صحّة المُرسلين قبل قراءة كل رسالة مُستَلمة عن طريق البريد الإلكتروني أو على برامج الدردشة، خاصة إذا كانت تحتوى على رابط. وفي حالة الشك لا تستجيبوا ولا تنقروا على رابط واحذفوه على الفور.
لا تدفعوا فدية
في حال طلب منكم المجرم الإلكتروني فدية، حتى لو كان يملك صوراً لكم في أوضاع غير لائقة، لا تدفعوا هذه الفدية، لأنّ المجرم الإلكتروني لن يكتفي بها لوقف التهديد، بل سيستمر بطلب المال إلى ما لا نهاية. وفي هذه الحال، وعلى الرغم من دقة الأمر وصعوبته، توجّهوا إلى الجهات المعنية الرسمية وقدّموا شكوى، وهم سيساعدونكم على حل المشكلة.