ستسرسو باخرة قادمة من الصين تحمل على متنها عشرة مستوعبات تحتوي على مادة “الصوديوم سالفايد” في مرفأ بيروت.
وفي التفاصيل، وافقت وزارة الدفاع على طلب وزارة الأشغال باستيراد مواد كيميائية الى سوريا عبر المرافئ البحرية اللبنانية لنقلها الى اراضيها عبر الترانزيت بواسطة باخرة MSC MASHA 3 قادمة من الصين، تحمل على متنها عشرة مستوعبات تحتوي على مادة “الصوديوم سالفايد”.
وأوضحت وزارة الدفاع في ردها على طلب “الاشغال”، انه “لا مانع من افراغ حمولة تلك الباخرة باستثناء المستوعبات التي تحتوي مادة الصوديوم سالفايد. على ان يتم تفتيش كل مستوعب من المستوعبات التي سيتم انزالها في مرفأ بيروت على حدة للتأكد من خلوه من مادة الصوديوم سالفايد او اي مواد كيميائية أخرى ملتهبة او خطرة”.
لم يمض سوى خمسة أشهر على انفجار المرفأ المشؤوم، فهل تناسى المعنيون حجم الكارثة التي ضربت بيروت؟ ولم لا يتم تفريغ الحمولة مباشرة في سوريا بدلا من مرفأ بيروت؟ ومن يؤكد للبنانيين انه سيتم فعلاً تفتيش هذه المستوعبات كما طلبت “الدفاع” ام انه مجرد طلب “على الورق” والتنفيذ بلا حسيب أو رقيب؟ والأهم أيضا هل يشكل القبول اللبناني انتهاكا للعقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري؟
وعلّق على الموضوع، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، قائلاً: “يبدو ان سيناريو انفجار المرفأ قد يتكرر، يبدو ان هذه السلطة لا تريد ان تتعلم من مذبحة الرابع من آب.”