استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، في إطار استكمال مساعيه للاسراع بتشكيل حكومة جديدة.
ثم التقى الراعي السفير المصري الدكتور ياسر علوي، وكان عرض لآخر التطورات المحلية والاقليمية.
بعد اللقاء، قال السفير علوي: “نحن نتشرف دائما بزيارة غبطته للاستفادة من حكمته. كما كان الغرض من الزيارة ايضا التعبير عن التقدير العميق للموقف الوطني الذي يليق بغبطة البطريرك وبالصرح البطريركي كحام للدستور وكراع رئيسي، إن لم يكن الراعي الرئيسي، لتقاليد دستورية في هذا البلد العريق والحفاظ على المصالح الوطنية ورفض استمرار الفراغ الذي لا يليق بهذا البلد”.
وأضاف: “لا يمكن ان يستمر الفراغ الحكومي، فكل فراغ هو خطيئة يجب تجاوزها ومواجهتها وليس ورقة تفاوضية بيد أحد. فحياة اللبنانيين وارزاقهم وصحتهم ليست ورقة تفاوضية، والفراغ هو مقامرة بحياة اللبنانيين. هناك تقاليد دستورية تنظم كل شيء، وكل شيء يجب ان ينظم تحت عنوان الدستور، وغبطة البطريرك والبطريركية هما حماة الدستور في هذا البلد. ونحن جئنا لنعبر عن كل التقدير والتضامن مع مواقف غبطته ولنضم صوتنا الى صوته”.
وأكد أن “لبنان بحاجة للخروج من هذه الظروف الصعبة والطريق، لذلك هو الدستور الذي من دونه لن يعود لبنان الى لعب دوره والى الحصول على الدعم العربي والدولي”.
وردا على سؤال عن طرح البطريرك للحياد كمخرج للازمة اللبنانية، قال السفير المصري: “موقف مصر ثابت دائما في اهمية تجنيب لبنان مخاطر التورط في صراعات تجري رغما عنه وعلى ارضه، ومرة ثانية اعود الى الدستور الذي ينظم سياسة لبنان الخارجية، ومواقف غبطة البطريرك في ما يخص السياسة الداخلية والسياسة الخارجية وفي ما يخص اليوم الاولوية المطلقة في تشكيل الحكومة يؤكد الدور العظيم للصرح البطريركي كراعٍ لمئة عام من حياة لبنان ومن التقاليد الدستورية”.
وختم قائلا: “الالتفاف على الدستور هو كارثة والتلويح بالفراغ هو جريمة وقد آن الاوان لنتجاوز ذلك”.