تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قراراً يدعو إلى “ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية” قدمته السعودية التي تخطط لتنظيم مؤتمر عالمي لدعم هذا الهدف.
ويطلب النص من “المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لتشجيع الحوار على الصعيد العالمي بشأن الترويج على جميع المستويات لثقافة التسامح والسلام القائمة على احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات”.
واشار السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، الى أنّ “المواقع الدينية عبارة عن مرافق للسلام، تمثل التاريخ والنسيج الاجتماعي للأفراد”.
وأضاف “من المؤلم أن نرى هذه المواقع الدينية مهددة أو مدمرة سواء كانت مساجد إسلامية أو كنائس مسيحية أو معابد يهودية أو معابد هندوسية أو للسيخ”، منددا بأي اعتداء يطالها.
وتدين الأمم المتحدة في قرارها غير الملزم “جميع أعمال العنف والتهديد والتدمير والإهانة أو تعريض الأماكن الدينية للخطر”. كما تدين “أي عمل يهدف إلى تدمير أي موقع ديني أو تغييره بالقوة”.
ويتضمن النص مادة تؤكد أن “حرية الدين أو المعتقد، وحرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، كلها أمور مترابطة وموصولة بشكل وثيق وتُعزّز بعضها بعضًا”.
وأكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة موافقتهما على النص السعودي بعد إجراء تعديلات مهمة عليه خلال المفاوضات. وقال الاتحاد خصوصا إنه يجب احترام حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام كما الحق في الالحاد.