رأى عضو تكتل الجمهورية القوية العميد الركن المتقاعد وهبه قاطيشا، أن الصدع بين بعبدا وبيت الوسط، أكبر من اي إمكانية محلية لرأبه، باستثناء إمكانية حزب الله، كونه لب المشكلة وأساسها والناظم لخطوطها، معتبرا بالتالي ان جولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، على الرؤساء في محاولة للملمة أشلاء التأليف، لن تصل الى الثمار المرجوة منها، وستبلغ في النهاية ما بلغته مساعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
ولفت قاطيشا في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان حلقة التأليف مقفلة بأحكام، وليس في الأفق بصيص أمل لاختراق جدار التعطيل، فلا الرئيس الحريري سيتراجع عن تشكيل حكومة مهمة، ولا بعبدا ستحيد عن استراتيجية حزب الله وترمي بمصالح الصهر في سلة المهملات، ولا حزب الله مستعد للتراجع قيد أنملة عن تدابيره للإمساك بالسلطة التنفيذية، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا، ان عملية تشكيل الحكومة تدور في متاهة كبيرة، ومرشحة للاستمرار حتى نهاية العهد القوي.
وردا على سؤال، أكد قاطيشا انه حتى أرانب الرئيس بري لا تصلح لتدوير الزوايا وتذليل العقد، خصوصا ان الكيمياء معدومة بينه وبين الرئيس عون، بمثل انعدامها بين الأخير من جهة، وبين الحريري وسائر القوى السياسية باستثناء حزب الله من جهة ثانية، فالرئيس بري اطفأ محركاته لعلمه ان التعامل مع المستحيل، اهون من إقناع الرئيس عون بالتخلي عن معادلة «لعيون الصهر»، مؤكدا بالتالي انه لو كان لدى الرئيس بري ذرة أمل، لكان تدخل منذ الأسبوع الأول من تكليف الحريري.
وختاما، أعرب قاطيشا عن يقينه بأن الحريري لن يعتذر، ولن يقدم الهدايا لباسيل وحزب الله، وبالتالي فإن كل الطرق مقطوعة أمام الحلول، وفي هذه الحالة المخزية، على الدولة ان تعيد القرار للشعب كونه مصدر السلطات، وذلك من خلال انتخابات نيابية مبكرة، تنهي الشواذ الراهن، وتعيد ترتيب العلاقة بين السلطات وفقا لنتائج الاقتراع.