تعرّض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لوابل من الانتقادات وسط دعوات إلى استقالته، بعدما تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن وباء كورونا عتبة 100 ألف ضحية، لتصبح المملكة المتحدة أكثر بلدان أوروبا تأثرا بـ”كوفيد 19″.
وأثار جونسون الغضب عندما قال إن الحكومة البريطانية قامت بـ”كل ما هو ممكن” من أجل التصدي لوباء كورونا الذي أصاب أكثر من 3.7 مليون شخص في البلاد فيما تسبب بوفاة ما يقارب 101 آلاف و878 حتى يوم الأربعاء.
وانتقد عضو حزب العمال البريطاني ألاستير كامبل أداء جونسون في أزمة كورونا، قائلا إنه ليس مسؤولا عن كل الوفيات التي وصل عددها إلى مئة ألف، لكن حكومته مسؤولة على حالات كثيرة منها.
واعتبر ألاستير أن بوريس جونسون كان مشغولا بحياته الشخصية والانسحاب من الاتحاد الأوروبي عندما كان الفيروس آخذا في التفشي داخل البلاد.
واتهم ألاستير بوريس جونسون بعدم أخذ الفيروس في بدايته على محمل الجد.
كما ذكّر بما قاله جونسون عن استثناء بريطاني في مواجهة وباء كورونا، من خلال تفادي الإغلاق الذي لجأته إليه أغلب دول العالم، في وقت مبكر.
ويرى عضو حزب العمال أن جونسون كان بطيئا جدا في اتخاذ الإجراءات، سواء على مستوى فرض الإغلاق أو إقرار ارتداء الكمامات وغلق الحدود لأجل تطويق الفيروس.
وفي المنحى نفسه، وجه الصحفي البريطاني، بيرس مورغان، انتقادات لاذعة لجونسون، متسائلا حول جدوى الأسف الذي أعرب عنه، مؤخرا، بعدما تجاوزت الوفيات عتبة 100 ألف.
وقال مورغان، إنه من الجيد أن يبدي الساسة أسفا، “لكنه أسفٌ على ماذا؟”، ثم تساءل حول ما إذا كان جونسون آسفا أو نادما بالفعل على قرارات اتخذها ولم تساعد على كبح “كوفيد 19”.
في المقابل لفت النائب عن حزب العمال البريطاني جون آشوورث الى أنه لا يدعو إلى تقديم الاستقالة، لأن هذا الأمر يعود إلى جونسون في نهاية المطاف.
وأضاف آشوورث، في تصريح صحفي، أن الأهم بالنسبة إليه هو أن تتحرك الحكومة على نحو أفضل من أجل التصدي لوباء كورونا.