رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ان “الإدانة لا تكفي لتعويض طرابلس ما دفعته من أثمان باهظة بتوظيف ساحاتها في توجيه الرسائل السياسية النارية”.
وقال في بيان: “خسارة طرابلس لا تقتصر على محاولة طمس تراثها وتاريخها، وإنما في العبث والشغب الذي أراد تشويه صورتها، وحاضرها، وما تختزنه من قوة إرادة صلبة لمواجهة التحديات”.
وأضاف: “المجرمون، الذين أحرقوا بلدية طرابلس، وحاولوا إحراق المحكمة الشرعية، وعاثوا فساداً في المدينة ومؤسساتها الرسمية والتربوية والاقتصادية، إنما عبّروا عن حقدٍ أسود دفين على طرابلس وعنفوانها.
التحدي الآن هو في إسقاط أهداف هؤلاء المجرمين، بالقبض عليهم، واحداً واحداً، وإحالتهم إلى القضاء لمحاسبتهم على ما ارتكبوه بحق طرابلس وأبنائها الصامدين”.
وتابع: “التحدي أيضاً بفتح تحقيق يحدّد المسؤوليات في السماح بهذا التمادي الفاضح باستباحة شوارع طرابلس ومؤسساتها”.
وختم: “التحدي الذي نُلزم به أنفسنا، هو بأننا سنحبط مخطط العابثين، من خلال وعدٍ بالعمل سريعاً على إعادة تأهيل مبنى بلدية طرابلس، ليبقى معبراً عن شموخ المدينة وتراثها النقي المتجذّر عبر التاريخ”.