Site icon IMLebanon

بكركي “الغاضبة” على عون والحريري لن تُبادر إلا إذا…

أطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صرخة إضافية بوجه الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، محمّلا إياهما مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة. فاتّهم الأول المفترض أنه “رأس الدولة وحامي الدستور”، بتحويل نفسه الى فريق، والثاني بعدم استيعاب الجميع.

مصادر بكركي أوضحت لجريدة “الأنباء الإلكترونية” أن “الراعي ربما كان قاسياً هذه المرة في عظته، لكن من غير المقبول أن يبقى المسؤولون عن تشكيل الحكومة غير مبالين لوجع الناس وصرخاتهم”. وسألت: “ماذا يفعل الناس حتى يستفيق ضمير المسؤولين ليبادروا الى تشكيل الحكومة؟ هل ينتظرون ثورة جياع حقيقة تأكل الأخضر واليابس، وإذا ما حصل ذلك، ماذا سيبقى لهم ليتنازعوا عليه؟ يختلفون على تفسير المادة 54 من الدستور، فيما في لبنان خبراء دستوريون وقانونيون ليفسروا لهم ذلك طالما عجزوا عن تفسيرها. فأيهما أفضل، إقامة المتاريس ضد بعضهم أو الإستعانة بخبراء دستوريين؟”.

المصادر أكدت أنه “من حق بكركي أن تسأل ما إذا كان صحيحًا أننا وصلنا الى دولة بوليسية ديكتاتورية، بعد كل ما يترامى إلينا من أخبار تقشعر لها الأبدان عن توقيفات وفبركة ملفات بحق الناس الأبرياء، ذنبهم أنهم عبّروا عن رأيهم. فأين لبنان بلد الحريات الذي تغنينا به عقودا من الزمن؟”، المصادر شددت على “تمسك البطريرك الراعي بنداء رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية ببنوده الخمسة. وأولها التمسك بالولاء للبنان رسالة العيش المشترك وإحترام كرامة الإنسان وحقوقه وحرياته، نائيا بنفسه عن الصراعات الخارجية وحساباتها الإستغلالية”. وأشارت إلى “توقف مبادرة الراعي باتجاه تقريب وجهات النظر بين عون والحريري في ما خص تشكيل الحكومة، الا في حال لمس رغبة منهما بتجاوز خلافاتهما، عندها لن يتردد عن التدخل”.

وعن زيارة ماكرون الى لبنان قالت المصادر: “إننا ننتظرها بفارغ الصبر باعتبارها الفرصة الوحيدة للإنقاذ، ويكفي أن ماكرون يدعم حياد لبنان”.