أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب عثمان علم الدين إلى أنه “طالعنا سعادة النائب فيصل كرامي المتسلسل من بيت الإفتاء، بكلام يتناول فيه مقام صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية بكلام أقل ما يقال عنه بأنه افتراء، وذر للرماد في العيون وحرف للبوصلة عن تقصيره في حق مدينته وانشغاله بأموره الخاصة عن هم المدينة وهم أبنائها، ونسي أنه هو الذي انفصل عن تراثه وبيته وطائفته ومدينته، واستبدل جبة وعمامة جده البيضاء، بالعمة السوداء التي أعمت على قلبه وبصيرته، حتى لم يعد يرى الحقيقة الماثلة كالشمس والتي تتجلى دائما بوقوف صاحب السماحة مفتي الجمهورية إلى جانب طرابلس والشمال، في كل الأزمات إن السياسية أو الاقتصادية أو المعيشية، وهو الذي يصل ليله بنهاره لمتابعة شؤون الوطن والطائفة، وما الجهد الذي بذله إن في جائحة كورونا، أو انفجار المرفأ، أو الوقوف إلى جانب طرابلس والشمال، سواء في المتابعة حتى ساعات الليل المتأخرة مع المعنيين في الدولة، أو تسييره لآلاف الحصص الغذائية التي وجهت إلى طرابلس في بداية أزمة كورونا، أو تحويله لجزء كبير من الأموال التي جمعت برعايته من قبل ائتلاف الجمعيات البيروتية إلى طرابلس والشمال إلا دليل على أنه الراعي الحق المسؤول عن رعيته، أمام الله وأمام الناس”.
وأضاف: “أما من تطاول على مقام سماحته، فهو المنشغل عن رعيته وأهله بنزواته وأموره الشخصية. وصدق الشاعر حيث قال: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم”.
وختم: “ستبقى دار الفتوى المرجع الوطني الجامع، وسيبقى صاحب السماحة مفتي الجمهورية الأب والراعي لكل أبناء الوطن، ولو كره المتطاولون”.