تدرس الحكومات والشركات المصنعة للقاحات في مختلف أنحاء العالم، إمكانية استخدام “جوازات سفر لقاح كورونا”، كوسيلة لإعادة فتح الاقتصاد، من خلال تحديد من يتمتعون بالحماية من فيروس كورونا.
غير أن من يعملون على تطوير التكنولوجيات يقولون إن مثل هذه الأدوات تقترن بعواقب مثل إمكانية استبعاد فئات كاملة من المشاركة الاجتماعية، ويحثون القائمين على التشريع بالتفكير مليا في كيفية استخدامها.
وتولي صناعتا السياحة والترفيه اهتماما خاصا بأي وسيلة للتحقق على وجه السرعة ممن يتمتع بالحماية من الفيروس. وكانت هاتان الصناعتان قد واجهتا صعوبات في مواصلة العمل وتحقيق الربح خلال فرض قيود التباعد الاجتماعي.
ومن الشركات العاملة في تطوير جوازات السفر، شركة “آي بروف” للمقاييس الحيوية، وشركة إمفاين للأمن الإلكتروني، التي ابتكرت جواز لقاح يتم اختباره في الهيئة الوطنية للصحة في بريطانيا بعد الحصول على تمويل من الحكومة.
ويعتقد أندرو بد، مؤسس شركة آي بروف ورئيسها التنفيذي، أن هذه الجوازات لا تحتاج سوى معلومتين. وأضاف أن الأمر لا يتطلب حتى معرفة الهوية بل مطابقة الصورة ووضع التطعيم.
واشار خبراء الى أنّ تأكيد التطعيم قد يفيد في النهوض بالأنشطة الاقتصادية الليلية التي يعمل بها حوالي 420 ألف في مدينة مانشستر بشمال إنجلترا.
وقال ساشا لورد مستشار صناعة المهرجانات والشريك المؤسس لمهرجان “بارك لايف” الموسيقي الذي ينظم بالمدينة: “علينا أن نتطلع لسبيل العودة إلى الحياة الطبيعية”. معتبرًا أنّ “الحفل ليس حفلا ولا المهرجان مهرجانا إلا إذا وقفت كتفا بكتف مع أصدقائك”.
كما اقترح استخدام اختبارات فيروس كورونا التي تعطي نتائج سريعة قائلا: “لا أعتقد أن علينا أن نجبر الناس على جوازات سفر اللقاح. يجب أن تكون اختيارية. لكن إذا لم يكن لديك الجواز عند الدخول فسنعطيك خيارا آخر”.
ولفت الى أنّ شهادات التطعيم بدأ استخدامها في بعض البلدان وإن بعض تصاريح المرور الخاصة في القطاع الصحي بالولايات المتحدة تستخدم في إدخال المتفرجين لحضور المباريات الرياضية.
وتابع “أعتقد أن شهادات التطعيم تثير مشاكل اجتماعية وسياسية هائلة. ومهمتنا هي توفير الأساس التكنولوجي لجعل جوازات سفر اللقاح والشهادات ممكنة. وليس من صلاحياتنا أن نصدر أحكاما عما إذا كانت الفكرة وجيهة أم لا”.
ورأى أن مشاكل محتملة قد تظهر فيما يتعلق بالتمييز والامتيازات واستبعاد الجيل الأصغر سنا الذي سيكون آخر من يحصل على اللقاح.