بدأ خبراء منظمة الصحة العالمية الذين يقومون بزيارة الى ووهان الصينية يستبعدون فرضية تسرّب الفيروس من مختبر. فقد أكد كبير خبراء المنظمة في ووهان لوكالة فرانس برس الخميس إن الفريق الذي يزور الصين أجرى مناقشات “صريحة جدًا” مع العلماء الصينيين حول منشأ الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19، بما في ذلك فرضية تسربه من مختبر للفيروسات.
وأضاف بيتر بن امبارك أن المحادثات تناولت مزاعم تناقلتها وسائل الإعلام العالمية على نطاق واسع، بعد يوم من زيارته وفريقه مختبر ووهان للفيروسات. ومن دون أن يتطرق إلى فرضيات محددة، وصف بن امبارك بعضها بأنه بعيد عن كل تصور عقلاني، مؤكدًا أن المحققين لن يضيعوا الوقت في مطاردة أكثر المزاعم غرابة.
وأضاف بن امبارك الذي عمل في مكتب منظمة الصحة العالمية في بكين لمدة عامين ابتداء من عام 2009، “ناقشنا … الكثير من النظريات الشهيرة وما إلى ذلك وما جرى لشرحها”.
إلى ذلك، كانت زيارة معهد ووهان للفيروسات الأربعاء من أبرز المهام على جدول أعمال الخبراء بسبب فرضيات أثارت جدلًا بطرحها أنه مصدر الوباء.
واشار بن امبارك الى أنّ المناقشات مع علماء المختبر كانت مفيدة لفهم موقف العاملين فيه “بالنسبة للعديد من هذه التصريحات والادعاءات التي شاهدها الجميع وقرأ عنها في الأخبار”. وبدا أنه يرفض بعض هذه الفرضيات بوصفه الكثير من التكهنات بأنها تنفع أن تكون “سيناريوهات ممتازة لأفلام ومسلسلات جيدة للسنوات المقبلة”.
كما أكد أن محققي منظمة الصحة العالمية “يتبعون العلم ونتبع الحقائق” للوصول إلى استنتاجاتهم. وقال لوكالة فرانس برس “اذا بدأنا في ملاحقة سراب والجري خلفه هنا وهناك فلن نحقق أي تقدم على الإطلاق”.
وتابع “لذا فهذه أيضًا خطوة مهمة أننا تمكنا من فهم مصدر هذه القصص. ونحن قادرون، بطريقة عقلانية. على شرح لماذا يجانب بعضها المنطق تمامًا، ولماذا يمكن أن يكون لبعضها معنى، ولماذا يمكن تفسير بعضها أو لا يمكن تفسيره”.
وكشف بن امبارك أنّ الرحلة إلى ووهان التي من المقرر أن تنتهي الأسبوع المقبل، لن تؤدي إلى استنتاج نهائي بشأن كيفية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.