نفذ النظام الإيراني عقوبة إعدام أخرى خارج نطاق القضاء على بطل رياضي الأسبوع الماضي، مما أثار دعوات دولية متجددة من منظمات الدفاع عن الرياضة لحظر النظام من المشاركة في أولمبياد طوكيو هذا العام.
علي المطيري بطل الملاكمة والمدرب الشعبي، أُعدم في سجن شيبان بمحافظة خوزستان في 28 كانون الثاني. وتعرض المطيري (30 عامًا) لتعذيب شديد، أدى إلى اعترافه بقتل عنصرين من ميليشيا الباسيج عام 2018 وفقا لناشطين وعائلته.
“صمتهم جعلهم متواطئين”
وقال روب كوهلر المدير العام لـ “Global Athlete”، وهي مجموعة مناصرة دولية للرياضيين الأولمبيين ، لـ “Washington Examiner”: “يجب على اللجنة الأولمبية الدولية أن تعمل الآن، صمتهم جعلهم متواطئين ويشير عدم تحركهم بوضوح إلى أنهم يفضلون أصحاب المصلحة على حقوق الرياضيين”.
وتابع: “الإعدام المأساوي الأخير للملاكم علي المطيري هو ثالث رياضي خلال أربعة أشهر فقط تقتله الحكومة الإيرانية”، وقال: “يجب على اللجنة الأولمبية الدولية تعليق عمل اللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية على الفور لم يعد بإمكانهم إهمال واجب الحماية: حياة الرياضيين على المحك”.
وعندما سئل عن تعليقات كوهلر، وما إذا كانت تخطط لفرض عقوبات على النظام الإيراني قال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية: “حالة علي المطيري، الملاكم الإيراني المحلي مأساوية ومن الواضح أن هذه القضية خارج اختصاص اللجنة الأولمبية الدولية”.
“28 عملية إعدام على الأقل”
وبعد إعدام المطيري، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة: “ندين بشدة سلسلة عمليات الإعدام ، هناك 28 عملية اعدام على الأقل منذ منتصف كانون الأول، بما في ذلك أشخاص من الأقليات”.
وحثت الرابطة الألمانية للدفاع عن الألعاب الرياضية ، “Athleten Deutschland”، يوم الأحد اللجنة الأولمبية الدولية على منع النظام الإيراني من المشاركة في الأولمبياد ، وقالت إنه يتعين على “United World Wrestling” أن تفرض عقوبات على إيران لقتلها نافيد أفكاري”.
وفي مقابلة مع إذاعة “دويتشلاند فونك” العامة يوم الثلثاء، قال ماكسيميليان كلاين، المتحدث باسم أتليتن دويتشلاند، إن الاتحاد راقب منذ فترة طويلة وضع الرياضيين في إيران وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه “يجب أن تكون هناك عقوبات ضد النظام الإيراني”.
وأضاف كلاين أنه يجب منع النظام الإيراني من المنافسة الرياضية الدولية، ولكن بشرط السماح للرياضيين الإيرانيين بالمنافسة تحت علم محايد وليس علم إيران.
وقال نشطاء حقوقيون إن المطيري “تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في مركز احتجاز تابع لجهاز المخابرات ، وبعد نقله إلى السجن تعرض لمضايقات شديدة في الحبس الانفرادي من قبل مسؤولي السجن حسبما ذكرت وكالة “إيران الدولية” باللغة الفارسية.
وفي أواخر كانون الثاني، أعدم النظام الإيراني المصارع مهدي علي حسيني بزعم قتل شاب خلال عملية سطو فاشلة ولا تزال ملابسات إعدام حسيني يلفها الغموض القضائي بسبب الإجراءات القانونية الغامضة في إيران.
كما عذب نظام طهران أفكاري واعدمه بتهمة قتل حارس أمن من الباسيج كان يتعقب المتظاهرين خلال المظاهرات ضد النظام في 2018.