حاول عضو تكتل “لبنان القوي النائب ماريو عون، في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية “التقليل من أهمية ما ورد في بيان تيّاره على العلاقة مع حزب الله قائلًا: “إذا لم نستطِع بناء الدولة، فليس معناه أننا نتهم حليفنا حزب الله بمنعنا من ذلك. وكل ما أردناه أن نبعث بنوعٍ من الفكرة لحزب الله بالتحديد واللبنانيين أنّه بمرحلةٍ معيّنة كانت تتطلب تفاهمات بين قوى سياسية قرّبت ما بين التيّار والحزب، وخلقت نوعاً من الاستقرار. ولكن هناك ضرورة لتطوير كل اتفاق وكل تفاهم نحو الأفضل وبحسب تطوّر الأوضاع، فما كان يسري في الماضي لا يسري في المرحلة التي نحن فيها الآن”.
وأضاف: “اليوم هناك تدهور مالي واقتصادي ومعيشي، ولذلك أصدرنا هذا البيان لنقول لحليفنا، فلنستكمل عملية هذا التفاهم ليكون أكثر ملائمة للواقع الذي نعيشه. فإذا لم نتكلم نحن مع حليفنا بهذه الصراحة فمن سيتكلم غيرنا؟ لقد شكّلنا لجنة من التيار، وعلى حزب الله أن يسمي لجنة، لدراسة كيفية العمل لبناء الدولة الفاعلة والنظيفة التي يتوق لها الشعب اللبناني”.
وعمّا إذا كان التيّار يضع السبب في تحالف أمل مع حزب الله، أجاب عون: “نحن نبحث عن حلول وليس خلافات. وكل ما قصدنا قوله إنّ هذا التفاهم لم يعد يصلح للزمن الحالي. نحن بحاجة لتطوير الفجوات التي ظهرت”. وقال إن التيار “من قبل الانتخابات النيابية عبّر عن هذا الموضوع بلقاءات مغلقة، وإذا المقاومة تريد أن تبقى قوية فهي بحاجة لدولة قوية ودولة قانون”.