أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية إيران، سعيد خطيب زاده، أن الاتفاق النووي لا يحتاج الى وسيط، وذلك عقب طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اقتراح التوسط بينها وبين الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه.
ولفت إلى أن الاتفاق الذي أبرم في العام 2015 في فيينا، كتب في “أكثر من 150 صفحة”، مضيفا “عندما يكتب نص طويل ودقيق الى هذا الحد، هذا يعني عدم وجود حاجة لإعادة مناقشته”.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. كما أبدت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، استعدادها للعودة الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي كانت تراجعت عنها تدريجيا بعد عام من انسحاب واشنطن.
في المقابل، تؤكد طهران أنها لن تعود الى الالتزامات قبل مبادرة الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات الاقتصادية، والتزام كل الأطراف بتعهداتهم.
في هذا السياق، أعلن ماكرون في الرابع من شباط، أنه سيبذل ما بوسعه “لدعم أي مبادرة أميركية لإطلاق حوار جديد سيكون شاقا، وسأحاول أن أكون ميسّراً لهذا الحوار”، متحدثا عن حاجة “إلى مفاوضات جديدة مع إيران”.
واعتبر خطيب زاده أن على الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق “العودة الى التزاماتها”، لأن “أوروبا نفسها هي من الأطراف التي خرقت الاتفاق”.