إلتهبت منصّات التواصل الإجتماعي في اليومين الماضيين بتصريحاتٍ نارية أطلقها الممثل السوري أيمن رضا حول الدراما اللبنانية والممثلين السوريين. لم تكن التصريحات حديثة بل اقتطعت من مقابلةٍ يعود تاريخها الى عام مضى، لتتسبّب فجأةً بـ”معارك” إلكترونية طاحنة بين اللبنانيين والسوريين بسلاح التواصل العنكبوتي.
سبب التوتر حديثٌ لرضا مع الإعلامي باسل محرز، عبر منصة “بوديو”، يقول فيه إنّ الشعب اللبناني “يتعامل بطريقة سيئة مع السوريين، فيشتمهم ويهينهم ويستغلّهم”. وأشار رضا الى تعرّض السوريين للسرقة في لبنان جرّاء ارتفاع الأسعار مضيفاً بتهكم: “مع إنو كل مصاريهن يلي بالبنوك منّا والشعب اللبناني بيقضي على البضاعة الموجودة بأسواقنا”.
واعتبر الممثل أنّ السوريين يصرفون حوالى مليون ليرة سورية حين يقصدون لبنان ليومين أو ثلاثة، وأنهم السبب الرئيس لشهرة بعض الممثلين اللبنانيين كنادين نسيب نجيم وستيفاني صليبا، وبأنّ المنتجين السوريين ساهموا في توسيع قاعدة الممثل اللبناني الجماهيرية.
ويستغرب رضا الحملة المفاجئة التي تستهدفه، مشدّداً في تعليقٍ لـ”نداء الوطن”، على أنّه يجهل الهدف من إثارة الموضوع بعد عامٍ من البثّ وفي هذا التوقيت بالذات، لافتاً الى انه لم يعمّم أبداً في كلامه بل “قصد أفراداً من اللبنانيين”.
“يريد البعض تأجيج الخلاف بين الممثلين اللبنانيين والسوريين، لكننا شعب واحد، فأغلب اللبنانيين من أصول سورية والعكس صحيح”، يقول الفنان مستنكراً. ويؤكّد أنّ إثارة الموضوع بهذا الشكل وبعد عام “لغايةٍ في نفس يعقوب”، متأسفاً لهذا الكمّ من الشتائم خصوصاً ما يمسّ منها بالعرض والشرف فـ”حتى نضال الأحمدية شتمته”، وفق قوله.
ويدحض رضا ما يشاع من أكاذيب معلقاً: “لا يحتمل كلامي كلّ هذا التأويل. لم أتوقع أبداً أن نصل الى هذا المستوى من الكلام المجحف وتبادل الشتائم”. وتوجّه الى الشعب اللبناني قائلاً: “إنت على راسي، فأنا أحب اللبنانيين جداً وحقكم عليّ، وما قلته ليس إلا مجرّد تنبيه خصوصاً أننا كشعبيْن شقيقين نعاني الظلم عينه، فنحن “آكلينا سوا” ومصيبتنا واحدة، فكيف نقطع حبل الودّ الذي يجمعنا؟ “يلعن هالقصة من الأساس!”.
ويبرّر رضا عتبه على اللبنانيين بأسلوب متهكم آنذاك بمواجهته ضغطاً شديداً لأيامٍ مع تعرّضه للاستغلال المادي من البعض ولظلمٍ لناحية أسعار الايجار. ويذكر واقعة استفزته الى اقصى درجة حين سأله شابٌ بعمر أولاده على الحدود إن كان يدخل الاراضي اللبنانية لسرقة أرزاق اللبنانيين.
وفي ما يتعلق بالدراما اللبنانية أصرّ الفنان على أنها كانت “نائمة” قبل مشاركة الفنانين والمخرجين السوريين فيها، وهي “ممتازة” اليوم مع وجود ممثلين لبنانيين مميّزين على الساحة الدرامية. وهو كذلك لا يتراجع عن كلامه السابق بأنّ للسوريين دوراً في تسليط الأضواء على ستيفاني صليبا ونادين نسيب نجيم. ويختم قائلاً: “ليس هناك معهدٌ للتمثيل في لبنان. السنوات العشر الأخيرة كانت بمثابة تدريب للممثلين اللبنانيين. تعلّمنا منهم الإتيكيت وطريقة التعامل وتعلّموا منا التقنيات الدرامية”.