رأت رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف انه “على التوقيت القاتل صحياً واجتماعياً وسياسياً، نجدنا وقد تعاركنا على انتخابات مجلس أعلى للروم الكاثوليك يعلم الله من سيُكتب له النجاة قبل النجاح فيها ليترأس نيابة رئاستها”.
وتابعت في بيان: “إننا حيال المعارك الطاحنة على انتخابات المجلس الأعلى نحتكم إلى حكمة صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي الكلي الطوبى لإبعاد شبح التفرقة والسعي للتوافق وجمع الطائفة الكريمة تحت كلمته طلباً لتسوية انتخابية باستلهام العناية الإلهية.
وغير ذلك في هذا التوقيت يكاد يشكل معركة في هواء غير طلق، وفي وطن ينازع الروح ويصارع جائحةً صارت في أولويات الأزمات ولا يضاهيها شدّةً سوى وضعنا الاقتصادي المتهالك”.
وأضافت: “هل تحت ظروف قاسية كهذه سنتفرّغ لمعركة فرعية؟ أم إن الخطر الداهم يفرض على الجميع في الطائفة الكريمة البحث عن حلول منقذة؟”
وقالت: “إننا في حال طوارئ دائمة تقتضي من الجميع الترفّع عن الانقسام والتشرذم، ونحن في أيام نحتاج فيها إلى خبراتكم النيرة، وندرك أن في مجلسنا الأعلى وطائفتنا الكريمة كنوزاً من الخبراء والأطباء وأصحاب الاختصاص ممن يساهمون في خوض معارك إنسانية للإنقاذ وليس إهدار الوقت في حروب انتخابية غير مصيرية”.
وأردفت: “أما إذا أردتموها معركة فلتكن بتنافس ديمقراطي لا ينتج صراعات تؤدي إلى انقسامات، ومن هنا نلجأ إلى البطريرك العبسي كدور تحكيمي وإن اضطر إلى تحييد الأحزاب التي ما دخلت معركةً إلا وأفسدتها.
ولنعُدْ إلى الأعراف التي أرساها الوزير الراحل الياس سكاف في دارة آل سكاف جامعاً فيها الطائفة الكريمة ومتنازلاً عن بعض الحقوق والاعراف لصالح وحدة الصف الكاثوليكي”.
وأسفت أن “بوفاة الياس سكاف ماتت الوعود التي التزم بها بعض المشاركين في هذا الاتفاق، حيث أخلّوا بما تم التفاهم عليه إلى أن بدأت الانتخابات تُسوّى وتُرتّب في منازل سياسيين لا شأن لهم بالطائفة”.
وختمت: “فهذه الدار التي أطلقت التوافق قبل سنوات وكانت عنواناً لنبذ الخلافات ترى أن الحرب اليوم في غير مكانها وزمانها الصحيحين، وتضع ثقتها بسيّد الكنيسة لجمع الرعية المرشحة ودرء أخطار الانقسام”.