رأت مصادر مطلعة على ملف مرفأ بيروت أن “تجديد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لمدير عام اللجنة الموقتة لإدارة واستثمار المرفأ باسم القيسي لثلاثة اشهر إضافية يعني في طريقة غير مباشرة تأجيل مناقصة ادارة وتشغيل محطة الحاويات التي كان من المفترض ان تتم خلال الاشهر الماضية، لكن تأجلت بسبب الانفجار الذي سبب أضراراً في المستودعات والإهراءات وبعض الرافعات في محطة الحاويات”.
وكانت اشتركت في المناقصة خمس شركات هي :
– BCTC: بادارة عمار كنعان الذي يطالب بتأجيل المناقصة
– CMA CGM: رئيس مجلس ادارتها رودولف سعادة المدعومة من السلطات الفرنسية
– China Merchants Port لصاحبها اسكندر صفا
– شركة MAK
– شركة “غالفتينير” لصاحبها انطوان عماطوري الذي أمّن الرافعات في محطة الحاويات في المرفأ. كذلك، تدير شركته محطة الحاويات في مرفأ طرابلس .
ويبدو ان الترجيحات منصبة على عامل التأجيل، دائماً وفق المصادر، لأن السلطات اللبنانية لم تبت لغاية الآن في مصير مرفأ بيروت، وما إذا سيتّخذ قرار خصخصته، ام ستكون هناك شراكة بين القطاعين العام والخاص لإدارة هذا المرفق الحيوي الذي تتنافس عليه أكثر من دولة لإعادة تأهيله وبنائه من جديد مثل فرنسا وتركيا والصين أم احدى الدول الخليجية…
أما اعتماد السلطات اللبنانية على اللجنة الموقتة فمستبعد، بحسب ما تكشف المصادر، حيث المطلوب ان يعود المرفأ بحلة جديدة وأن يستعيد دوره المحوري في المنطقة .
من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن الشركة المشغلة لمحطة الحاويات تابعت اتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية بالتنسيق مع إدارة مرفأ بيروت، مما أدى إلى معالجة أزمة ازدحام بواخر الحاويات، لاسيّما انتظارها عدة أيام خارج الأحواض حتى يأتي دورها وتتمكن حينها من الرسو على رصيف المحطة وتشغيلها.
تجدر الإشارة إلى أن شركة BCTC تمكنت من تصليح المزيد من الرافعات والآليات والمقطورات المتضررة جراء انفجار المرفأ، واستطاعت مرات عدة من تفريغ وشحن أكثر من 5 بواخر خلال 24 ساعة، مما ساهم في تسريع عمليات تفريغ البواخر وشحنها، والتعامل مع عدد أكبر من البواخر في الوقت ذاته.