تتواجد الفنانة شيراز حالياً في دبي، وهي قرّرتْ أن توزّع إقامتها ونشاطها الفني بين لبنان والإمارات، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ فيها «بلاد الأرز» على كل المستويات.
شيراز، التي كانت قد تعرّضت لحملة تشهير كبيرة من «فنانتين»، أوضحت في حوار مع «الراي» أنها لجأت إلى القضاء بعدما اتهمتاها عبر «السوشيال ميديا» بأنها خضعتْ لعملية تحوّل جنسي من رجل إلى امرأة، واصفة الاتهام بـ «الإشاعة السخيفة»، لاسيما وأنها تحمل لقب «ملكة جمال الأرض».
- تقيمين حالياً في دبي، فماذا عن التزاماتك التمثيلية في بيروت؟
– كل شيء توقّف.
كما كنت قد صوّرتُ فيلماً لكنه لم يُعرض في صالات السينما بسبب الثورة، ولذا سيتمّ إطلاقُه في عدد من الدول العربية، على أن يُطلق لاحقاً في لبنان عندما تستقر الأوضاع فيه.
- وبالنسبة للأعمال الغنائية؟
– أقوم بمتابعتها من دبي، ولكنني كنت قد أنجزتُها في لبنان. وعند عودتي أضع اللمسة الأخيرة عليها.
- نشرتِ قبل أيام «بوست» على «إنستا ستوري» بالتزامن مع إلقاء القبض على فنانة سورية في بلدها، ثم أشرتِ إلى أن هذا الأمر سيطول غيرها.
فهل كنتِ تقصدين أن التهديد سيطول الفنانة اللبنانية التي تهاجمك دائماً عبر «السوشيال ميديا»؟
– أتمنى ألا يؤتى على سيرتهما أو ذكر اسميهما.
- ولمَنْ توجّهتِ بكلامك عند نشر «البوست»؟
– هي تعرف نفسها وتعرف أن الدور سيصلها.
- ما سبب الحملة عليك؟
– أنا لا أتكلم على أحد.
ومَنْ يتعرّض لي بأي إساءة، أتحدث إلى محاميّ وألجأ إلى القضاء، وأكمل عملي ولا أردّ.
في الأساس أنا لم أتربَ على القال والقيل، وهذا ليس طبعي، لكنني تعرّضت لهجوم لا يتقبله العقل والمنطق من إنسانة لا أعرفها، وحصل ما حصل خلال تصوير فيلمي السينمائي «ويك إند»، وكنت قد انهيتُ أول يوم تصوير، وفي اليوم الثاني فوجئتُ بأنني أتعرّض لهجوم شنيع.
- ولكن، ربما يكون الهجوم عليك من باب المنافسة؟
– في البداية اعتبرتُ الأمر له علاقة بالمنافسة، إلا أن المنافسة الفنية لا تكون بمثل هذه الطريقة.
ما حصل معيب جداً، فلجأتُ إلى القضاء، وتمسّكتُ بالتركيز على عملي وتجاهلتُ الموضوع كي لا يشعر الممثلون الذين شاركوني الفيلم بأنني منزعجة أو أتعرّض للضغط، حتى لا يتأثّروا بما يحصل معي من ناحية، ومن ناحية أخرى كي لا يتأثّر أدائي.
- ألهذا الحد أنتِ منزعجة؟
– طبعاً، لأن «هذه المخلوقة» عندما تُهاجم أحداً فإنه يتجنبها وينسحب، ولكن أنا أحصل على حقي بالقانون ولم أهتمّ، ولذا «كبّرت راس أكثر» في محاولة للضغط عليّ لأتراجع عن الدعوى، إلا أنني لم أكترث وأكملت الدعوى قضائياً.
ما حصل شكّل في مكان ما صدمة وكنت أتساءل لماذا يحصل كل هذا، ولم أفهم سبب هذا الهجوم عليّ من أشخاص لا أعرفهم، ولكنني في مكان آخَر، استفدتُ مما حصل.
- كيف؟
– هناك فئة من الناس تفضّل متابعة الفضائح، وبصرف النظر إذا كان هذا الأمر صحيحاً أم لا، لكن بسبب ما حصل زاد عدد الأشخاص الذين يتابعونني عبر «السوشيال ميديا» بشكل كبير وصادم، إذ رغبوا بالتعرف عليّ، كي يعرفوا السبب الذي يقف وراء التحدث عني بمثل تلك الطريقة، وتبيّن لهم أن كل ما يقولونه عني غير صحيح. أنا من النوع الهادئ جداً والذي لا يثور أو يغضب أو يردّ وكأنني على كوكب آخر.
- هل تقصدين أن ما حصل معك سببه الغيرة والحسد بسبب الفيلم؟
– نعم.
في الأساس العمل لي ولم يكن لغيري أبداً، وهو لم يُعرض على فنانة أخرى قبلي.
- اللافت أنهم اتهموك بإجراء عملية تحوّل مع أنك تتمتعين بأنوثة طاغية؟
– هذه أسخف إشاعة أسمعها في حياتي، وعلى الأقلّ كان يمكنهم التكلم عن شيء يقبله العقل والمنطق.
ما هذه السخافة؟ أنا حملتُ لقب ملكة جمال الأرض عام 2008 ومثلت لبنان في هذه المسابقة في الخارج.
أنا لا أكترث ولا تهمّني مثل هذه الإشاعات السخيفة.
- وضمنياً؟
– لم أتضايق أبداً.
- ولكنك لجأتِ إلى القضاء وهذا يعني أنك تضايقت؟
– رفعتُ الدعوى لأن الموضوع يتعلّق بكرامتي، ولكن الموضوع كله على بعضه سخيف، والحمد لله أن الكل احترمني، وكثيرة هي التعليقات التي تقول لي أنت إنسانة راقية، لأنني أرفض النزول إلى مثل هذا المستوى المتدني أو استخدام كلام الشوارع.
- لكن شهيرة «السوشيال ميديا»، أُطلق سراحها؟
– لا يتجاوز سجن مَنْ يتم توقيفهم في قضايا القدح والذم الـ 5 أيام.
- وبعدها؟
– هناك المَحاكم، ووفق ما قاله المحامي هناك غرامة وحبس يراوح بين 6 أشهر وسنة.
- تريدين تأديبها بواسطة القانون؟
– أريد حقي لا أكثر ولا أقلّ. ومَنْ يطرق الباب يسمع الجواب، ولا أقبل الافتراء عليّ.
القضاء السوري منصف وعادل، وكذلك في لبنان مع أن هناك الكثير من المشاكل والتأخير.
- والوساطات؟
– لا أريد أن أقول وساطات.
أنا لجأت إلى القضاء وأحصل على حقي تدريجياً، وسأستمر حتى النهاية.