كشفت صحيفة “ذي جيويش كرونيكل” تفاصيل جديدة بشأن عملية قتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، من بينها معلومات تتعلق بالسلاح المستخدم في العملية ووزنه أكثر من ألف كيلوغرام وعدد العملاء الذين شاركوا في العملية.
واشارت الصحيفة الى أنّ التخطيط للعملية استغرق ثمانية أشهر، من خلال مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبوا كمينا للعالم الإيراني بعد مراقبة كل تحركاته منذ مارس الماضي.
ونقلت عن مصادر مخابراتية دولية القول إن العملية نفذت بواسطة سلاح آلي يزن ألف كيلوغرام جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.
وأضافت أن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة بيك أب، حيث تم التحكم فيه عن بعد بواسطة عملاء على الأرض أثناء مراقبة الهدف. وأكدت المصادر المخابراتية أن السلاح، المصمم حسب الطلب، كان ثقيلا للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.
كما أوضحت أنّ السلاح الآلي كان فائق الدقة للحيلولة دون إصابة المدنيين، مما حال دون إصابة زوجة فخري زاده التي كانت تجلس بجانبه تماما، وحراسه الشخصيين الموجودين في موقع الحادث.
ولفت تقرير الصحيفة اليهودية إلى أن الهجوم نفذ بواسطة “إسرائيل بمفردها دون تدخل أميركي، مضيفةً أن المسؤولين الأميركيين تلقوا إخطارا مسبقا بالأمر.”
وقالت المصادر المخابراتية إن جزءا من نجاح العملية الجريئة، يعود لأن أجهزة الأمن الإيرانية كانت مشغولة للغاية في مراقبة المعارضين السياسيين.
وتؤكد الصحيفة أن خطة قتل فخري زاده تشكلت بعد أن استولى عملاء الموساد في 31 كانون الثاني 2018 على عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من 32 خزنة كبيرة في مستودع على أطراف طهران. مشيرةً إلى أن تلك الوثائق أثبتت أن فخري زادة كان يدير كل شيء تقريبا في البرنامج النووي الإيراني، مضيفة أن مقتله سيؤخر قدرة إيران على صنع قنبلة نووية بين سنتين ونصف إلى خمس سنوات.
وقال مصدر آخر للصحيفة إن إسرائيل تخطط لمزيد من عمليات الاغتيال لأهداف بارزة داخل إيران في المستقبل.
وتم تداول المعلومات التي أوردتها الصحيفة اليهودية من قبل صحف إسرائيلية ووكالات إخبارية، من بينها رويترز، التي قالت إن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية رد عل هذه المعلومات بالقول “نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا”.