رأى وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله في بيان، أن “لا التزام حقيقيا من المواطن ولا إلزام كاملا حقيقيا من القوى الامنية لاتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة وتطبيقها للحماية من وباء كورونا عبر التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات والنظافة وغسل اليدين”.
وهنأ الصناعيين على “صمودهم ومواجهة المشاكل التي يعانونها على الصعد الاقتصادية والتمويلية والتحويلية”، وقال:”هناك لجان عدة تعنى بمعالجة فيروس كورونا، كل في مجالها. وأتقاسم ووزير الصحة الدكتور حمد حسن اعطاء الأولوية للصحة من دون أن نتجاهل أمور الناس الاجتماعية والاقتصادية. فالقضية طويلة وكورونا سيستمر طيلة العام الحالي ومن المؤكد انه سيبقى فترة كبيرة من العام المقبل على الاقل. ولذلك خطة وزارة الصحة سباقة وجريئة بالخطوات التي تتخذها”.
وشدد على أن “التخالط أساس انتقال العدوى، لذلك نسعى إلى تأمين جهوزية المستشفيات والمعدات والقطاع الصحي والطبي وخطتنا ان نعمل على المعالجة قبل تدفق الناس الى المستشفيات. ويقوم التركيز على: الاسراع في الاستحصال على اللقاحات، مواكبة الصناعة المحلية للقطاع الدوائي والاتيان بكل ما يلزم لدعم القطاع الصحي، الالزام والالتزام والا لن تنفع كل الاجراءات وذلك يؤدي بنا الى الطلب من الناس ان تبقى لفترة زمنية في البيوت”. ودعا في المقابل الى “تأمين المقومات الحياتية لعدد كبير من العائلات، طالبا توزيع المخصصات المالية لها بأسرع ما يكون”.
ولفت حب الله إلى أن “وضع خطة اقتصادية تؤدي الى فتح تدريجي للقطاعات ولكن مع الالتزام والالزام الحقيقي للوقاية من انتشار الوباء، وإلا سيعاد اقفال القطاعات أكثر. ففي المصانع طلبنا خفض القدرة العمالية الى 30%. مع العلم أن العامل في المصنع لا يتخالط مع الآخرين وكما على أصحاب المصانع أن يجروا فحوص الـ PCR للعمال كل اسبوعين وتقوم وزارة الصناعة بالرقابة قدر الامكان”
وتمنى “أن تعدل صيغة مؤتمر سيدر لتقدم دعما اكبر للقطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية، وهذا هو الأصح لتأمين النهوض الاقتصادي والنمو عبر طريق رفع مخصصات سيدر البالغة 11 مليار دولار لمشاريع القطاعات الانتاجية إلى نحو 40 و 50% منها”.
وأيد مبدأ “توجه لبنان شرقا حيث يرتبط بعلاقات قوية بالكثير من البلدان كما يتابع لبنان بعلاقاته القوية مع الغرب”، وكشف عن إمكان قيام رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب على رأس وفد وزاري بزيارة رسمية الى العراق”، ودعا الى “الثقة بالصناعة اللبنانية التي تقوم بانتاج سلع ومنتجات بأعلى المعايير وأفضل المواصفات. ونحن نثق بكل مصانعنا ولا سيما مصانع الدواء منها. وعندما تحدثت عن جهوزية احد مصانع الدواء لتصنيع لقاح ضد الكورونا، فقد تحدث الدكتور نزيه البزري في الاطار ذاته. فهذا المصنع معلوم انه يصنع ادوية تستخدم في الحرب ضد كورونا واشدد على ما قلت، لذلك كفى تشكيكا بصناعاتنا وقدراتنا”
وعن فتح باب استيراد الاسمنت، قال الوزير حب الله: “وصل سعر طن الترابة الى مليون وثلاثمئة الف ليرة، لذلك عملنا مع مجلس الوزراء على تحديد سعر الطن بمئتين واربعين الف ليرة، وسمحنا بالاستيراد شرط التأكد من المصدر ومدى مطابقة المستورد للمواصفات وعلى ان تكون الاسعار تنافسية وادنى من ثلاثمئة الف ليرة للطن”.