IMLebanon

بالتفاصيل والأسعار.. هكذا تتم عملية تهريب الأشخاص بين لبنان وسوريا!

كشف شاب سوري في اتصال هاتفي مع موقع “الحرة” عن كيفية تهريبه للأشخاص بين لبنان وسوريا.

وعن تهريبه لشاب سوري مطلوب للخدمة الإلزامية ذهاباً وإياباً من بيروت إلى حمص، قال أبو صلاح (كما يعرّف عن نفسه): “الطريق معي مضمونة، لأن الصدق والأمانة شعاري على الإنترنت”.

وأضاف أبو صلاح: “هناك طريقان الأول يستلزم 15 دقيقة سيراً على الأقدام من الهرمل (شمال شرقي لبنان)، ومن ثم ننقل الشاب بسيارة خط عسكري معروفة من الشباب عالحواجز (عناصر الجيش)، والثاني خط عسكري سريع مباشر إلى حمص، لن يضطر فيها حتى النزول من السيارة”، ولكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وأوضح المهرب أن “سياراته جميعها مظللة بزجاج أسود داكن، والدفع عند الوصول وبسعر لا يتجاوز الـ 50 دولار أميركي للخيار الأول، و200 دولار أميركي للخيار الثاني”.

وكشفت شابة سورية ر.ح (طلبت عدم الكشف عن اسمها)، أنّ “الرحلات يومية وخلال النهار والليل على حد سواء”.

وكانت اضطرت عند وفاة والدها في محافظة طرطوس إلى سؤال أحدهم عن إمكانية نقل شقيقها وإعادته بشكل سري ومضمون إلى بيروت، كونه مطلوب للخدمة الإلزامية.

وعن كيفية الوصول إلى المهرب، شرحت ر.ح ان أحد الأصدقاء في بيروت اقترح عليها “الذهاب إلى منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية للعاصمة، من أجل لقاء أبو حسين وهو أحد المهربين”.

وأفادت الشابة بأن “أبو حسين، هو رجل لبناني بالخمسين من عمره، عرض عليها خيارين: الأول إخفاء شقيقها في سيارة شحن صغيرة ونقله لقاء مبلغ 100 دولار أميركي، أو الذهاب عبر قرية بقاعية حدودية، دون العبور عبر أي حاجز عسكري على الأراضي اللبنانية ولا السورية ولكن ذلك مقابل مبلغ وقدره 250 دولار أميركي”.

وتابع مهرب آخر ويعرف باسم  “أبو محمد”، (لبناني الجنسية على حد قوله)، قائلا: “غالبية رحلات النقل تتوجه نحو منطقة القصير القريبة من الهرمل وبعلبك لتجاوز الحاجز الحدودي اللبناني، ومن ثم الانطلاق إلى أي منطقة ومحافظة في سوريا، فالخط آمن للسيارات ذات اللوحات اللبنانية المعروفة من قبل العناصر (يقصد تلك التابعة للجيش السوري)”.

وأعلن “أبو محمد” أنّ “لدينا رحلات من بيروت مروراً بإدلب (شمالي سوريا) وصولاً إلى تركيا، خط عسكري وسريع، وحتى رحلات تهريب إلى اليونان”.