Site icon IMLebanon

صيدا تواكب عملية اللقاحات وسط مؤشرات “كورونية” مقلقة

كتب محمد دهشة في صحيفة نداء الوطن:

يحبس ابناء صيدا أنفاسهم على مسافة أيام من وصول اللقاحات ضد فيروس “كورونا” وبدء حملة التلقيح الوطني، وقد انجزت صيدا تحضيراتها في مركزين، الاول رئيسي في مستشفى صيدا الحكومي والثاني مساعد في المستشفى التركي التخصصي للجروح والحروق، وسط جهود طبية بين توسعة قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين وإنخراط اخرى في المواجهة في هذه المرحلة الفاصلة.

رئيس لجنة التلقيح الدكتور عبد الرحمن البزري أكد ان العدد المسجّل في منصة التلقيح تخطى الخمسمئة ألف شخص والحملة ستطال بالدرجة الأولى القطاع الصحي والمسنين، لتتوسّع تدريجياً الى القطاعات التي أُعطيت لها الأولوية، مشيراً الى ان الدفعة الأولى من اللقاحات تضمّ ثمانية وعشرين ألف جرعة على ان تصل دفعات لاحقة أسبوعياً، متوقعاً ان تزداد أعداد الراغبين بتلقي اللقاح تباعاً.

وأكدت النائبة بهية الحريري خلال الاجتماع التنسيقي الدوري حول مستجدات “كورونا” الذي انعقد في مجدليون بأن صيدا أصبحت جاهزة لمرحلة بدء عملية التلقيح بمركزين رئيسيين، مشيرة الى انها تبلغت من الجيش اللبناني الاستعداد الكامل للتعاون من اجل تسهيل وصول الناس الى مركز المستشفى الحكومي عبر نقطة الجيش عند مدخله من اجل تلقيهم اللقاح من دون اية معوقات او تأخير.

وأشارت الى ان التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على تسريع البدء بعملية التلقيح وعلى الادارة السليمة لها فور وصول اللقاحات، والعمل على حفظ حصة المدينة ومنطقتها منها وقالت: “كل مواطن له حق في اللقاح لكن هناك اولويات يجب ان تحترم، ونحن من جهتنا سنسعى لتسريع عملية توحيد “الداتا” الخاصة باللقاحات لنؤمن للناس في هذه المنطقة الحصول عليها بكرامة”.

بالمقابل، ما زالت غرفة عمليات إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في إتحاد بلديات صيدا – الزهراني تتوجس القلق من استمرار ارتفاع اعداد المصابين مع مؤشرين لافتين، ارتفاع اعداد الوفيات من جهة والمصابين في مخيم عين الحلوة من جهة اخرى، وفق ما يؤكد رئيسها مصطفى حجازي لـ”نداء الوطن”. وقد سجل التقرير الأسبوعي نحو 1326 حالة نشطة، توزعت على 485 حالة إصابة جديدة (الأسبوع الفائت 519 إصابة) و9 حالات وفاة (الأسبوع الفائت 8 حالات وفاة) و152 حالة دخول إستشفاء خلال الأسبوع المنصرم، ويقول حجازي: “ان الأرقام ما زالت تشهد إرتفاعاً ملحوظاً من حيث عدد الإصابات حيث سجلت مدينة صيدا وحدها 153 إصابة بالإضافة إلى 66 إصابة في مخيم عين الحلوة و53 إصابة في حارة صيدا، موضحاً ان نسبة الفحوصات ما زالت مرتفعة نحو (25-30)% ونجد صعوبة في تأمين دخول المصابين الى المستشفيات.

وأكد حجازي، ان بلدية صيدا تعمل على تأمين احتياجات المستشفى التركي ليكون مركزاً للتلقيح، ونحن بحاجة الى دعم المجتمع المدني وتضافر كل الجهود كي ننطلق في عملية التلقيح التي ستحتاج وقتاً مع وصول اللقاحات، مشيراً الى اننا لم نتبلغ بعد حصة صيدا من اللقاحات والامر يعود الى التسجيل على المنصة والاولويات المتبعة في المرحلة الاولى.