أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب بكر الحجيري إلى أن “ما نراه اليوم وما نسمعه من التيار الوطني الحر، ورئيسه الحالي والسابق ميشال عون، يعيدنا بالذاكرة إلى العام 1989، يوم كان عون يخطب في مؤيديه ويقول إنه آخر إنسان يترك القصر الجمهوري، وإذا به من أول قذيفة سقطت على القصر أصبح في السفارة الفرنسية. واليوم يريد أن يقول لنا إنه هو من يشكّل الحكومة وليس الفرنسي ولا الأميركي، وإنه لا يريد سعد الحريري على رأس الحكومة، وإن سعد الحريري ليس على ذوقه وذوق صهره جبران باسيل. كما أن عون في مناسبة مرور 16 سنة على استشهاد الرئيس رفيق الحريري يريد إحراق كل ما أنجزه”.
واعتبر، عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن “هذه أول مرة بتاريخ رؤساء الجمهورية هناك رئيس سلطة لا يرى غير سعد الحريري وريث رفيق الحريري. ولأنهم يرون البلد في عهدهم ذاهباً إلى الخراب يريدون أن يشكّلوا الحكومة على ذوقهم، لا على قاعدة سعد الحريري. لكن طويلة على رقابهم. سعد الحريري هذا موقعه بما يمثّل في هذا البلد، وكأنهم يعتبرون أن اللبنانيين يعيشون بالإيجار عند بيّ الكل ولا كرامة لهم”.
ونفى أي احتمال لاعتذار الحريري، مؤكداً أن رئاسة الحكومة هي، “الموقع الطبيعي للرئيس سعد الحريري، فغير أنه مدعوم من 65 نائباً، فهو يمثّل الموقع الثالث في السلطة. ولمن سيقدّم اعتذاره، إلى بيّ الكل أو لصهره؟ سعد الحريري لم يخطئ بحق البلد. كل ما يريده أن يعود البلد إلى ما كان عليه أيام رفيق الحريري. لكن مجيء عون ومشاركته في السلطة عطّل البلد 8 سنوات وبشّر اللبنانيين بجهنم، فهو الذي عليه أن يعتذر من اللبنانيين”.