Site icon IMLebanon

الحريري يُصارح اللبنانيين في ذكرى اغتيال والده

كتبت السياسة الكويتية:

فيما يطلق لبنان أولى مراحل التلقيح ضد وباء “كورونا”، تلبدت السماء السياسية بمزيد من الغيوم، بين إصرار الرئيس ميشال عون على رفض تشكيلة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري التي قدمها له للمرة الثانية في لقائهما الجمعة، بما يعنيه بصورة أو بأخرى، عدم قبوله بالحريري رئيساً للحكومة، وبين إصرار الأخير على عدم الاعتذار، متسلحاً بالدستور الذي لا يحدد مهلة معينة لسحب التكليف، فيما بدا أن الوضع الحكومي بلغ مرحلة دقيقة مع انسداد مخارج الحلول الداخلية والخارجية، في ضوء رفض الجانب الفرنسي إجراء أي تعديل على مبادرته، وهو الأمر الذي أبلغه الرئيس إيمانويل ماكرون للرئيس المكلف في لقائهما الأخير قبل أيام في باريس.

وعلمت “السياسة”، من أوساط رفيعة في تيار”المستقبل”، أن “الحريري سيصارح اللبنانيين بكل شيء، في ذكرى اغتيال والده، وسيكشف عن الأسباب والخلفيات الحقيقية الكامنة وراء رفض عون القبول بالتشكيلة التي قدمها له”، مشيرة إلى أن “الحريري سيسمي الأشياء بأسمائها، وسيحدد خطواته اللاحقة في ظل التعقيدات التي تواجه مهمته من جانب العهد وحلفائه، مستبعدة خيار الاعتذار لأنه يزيد الأمور تعقيداً”.

وفي الوقت الذي يحاول فيه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة فتح خطوط التواصل مع الدول الخليجية، قالت مصادر سياسية لـ “السياسة”، إن “لبنان حريص على إعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج”، مشيرة إلى أن “عودة السفير السعودي وليد البخاري وسفير الكويت عبدالعال القناعي إلى بيروت، مؤشر مهم”.