اشار الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الى “أن الحريرية السياسية أوقفت الحرب وأعادت لبنان إلى الخريطة وبنت بيروت وأنشأت المستشفيات والجامعة الوطنية والمدارس الرسمية واستحدثت أوّل شبكة خليوي في الشرق الأوسط، معتبرًا أنّ اللبنانيون ما زالوا يخافون من مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهم شاهدون على مَن عطّل ودمّر البلد بعد 16 عاماً.”
وسأل الحريري في ذكرى استشهاد والده: “إنتو شو انجازاتكن وشو عملتو للبلد؟، مضيفًا أنّ هناك فرصة لـ”يرجع يمشي الحال” ونطالب بمعرفة الحقيقة والعقاب العادل في ملف انفجار مرفأ بيروت ومسلسل الإغتيالات ما زال سائراً وآخرها استهدفت لقمان سليم.”
واكد رئيس “تيار المستقبل” أنّ الحكم بحق سليم عياش “بدّو يتنفّذ” وعياش “بدو يتسلّم”. لافتًا الى أنّ الحل في لبنان معروف وجاهز لإعادة قيمة العملة الوطنية وضمان مستقبل البلد والسرّ حكومة اختصاصيين غير حزبيين وفقاً للمبادرة الفرنسية.
ورأى الحريري أنّ “محاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء ومن يمنع تشكيل الحكومة يمنع اطلاق الاصلاحات ويؤخر وقف الانهيار وإعادة الاعمار يطول معاناة اللبنانيين ويمنع تغيير طريقة العمل والعقلية التي تسببت بالأزمات كلها.”
وفي ما يتعلّق بتشكيل الحكومة، قال الحريري “إنه بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع فخامة الرئيس قدمت له اقتراح تشكيلة من 18 وزير اختصاصيين غير حزبيين قادرين أن ينفذوا كفريق متكامل الإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت وإعادة الأمل للبنانيين ونعم في هذه التشكيلة لا “ثلث معطل”.
وأوضح أنه: “من اصل 18 وزيرا اعتبرت ان لفخامة الرئيس 6 منهم وزير للطاشناق ومن الـ5 المتبقين 4 تنطبق عليهم مواصفات الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي والكفاءة اخترتها من لائحة فخامته والخامس شخصية اختصاصية غير حزبية مقربة من فخامته وسبق وطلب مني شخصياً دعم ترشيحها لمنصب مرموق”.
وشدد الحريري أنه ليس لسعد رفيق الحريري تُوجَّه تهمة الإعتداء على حقوق المسيحيين، متسائلًا “إنتو وين كنتو من حقوق المسيحيين لما كانت الرئاسة شاغرة 3 سنين”؟
واعتبر أنّ “حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين وحقوقهم وقف الانهيار واعادة إعمار بيروت ووقف الكارثة التي ترميهم كلهم مسيحيين ومسلمين على دروب الشرشحة والتعتير والهجرة وحقوقهم بالإصلاحات وبتغير طريقة العمل وحقوقهم تدقيق جنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات.”
وحول زياراته الخارجية، أردف الحريري قائلًا “أزور الدول العربية والدول في المنطقة وفي العالم لأحشد الدعم للبنان ولأرمم العلاقات وخصوصا العربية حتى ينطلق الحل بسرعة عندما تتشكل الحكومة وسوف تتشكل”. مشيرًا الى أنه “لا مخرج من الازمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الاشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لخدمة لبنان واللبنانيين.”