افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن الأقسام المخصصة لحملة التلقيح المعتمدة ضد فيروس كورونا في مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، بعد استكمال الاستعدادات بتجهيز ثماني غرف لاجراء التلقيح الى غرفة انعاش خاصة، اضافة الى اللوازم اللوجستية المطلوبة وتحضير الطاقم الطبي والتمريضي المختص للاشراف والقيام بالمهمة.
وبعد جولة على اقسام المستشفى رافقه فيها المدير العام فريد صباغ والطاقم الطبي، قال حسن: “افتتح مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي الاقسام الجديدة المختصة بتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، واطلعت عليها مع المدير العام صباغ. انني أنوه بانه قسم نموذجي وراق بكافة تجهيزاته واقسامه وتواصلها مع البلاتفورم في وزارة الصحة العامة ويكبر قلبنا في هكذا اداء للمستشفيات الحكومية في لبنان، وكما شهدنا مع المستشفيات الخاصة التي تتمتع بمستوى عال جدا من الجهوزية وهذا ما نصر ونشدد عليه، لتبدأ حملة التلقيح للمسجلين على المنصة وبحسب الاولويات، بدءا بالقطاع الصحي والمسنين فوق الـ75 عاما، وذلك تحت رقابة الصليب الاحمر الدولي وشركة فايزر التي تشرف منذ الصباح على العملية. كل الامور تسير على قدم وساق وفق الخطة الموضوعة، وعملية التلقيح ستستمر لاكثر من ثمانية أشهر وسنلتزم هذا المستوى لحماية المواطن ونبشره بكل خير”.
وأضاف: “اود ان أحيي المواطنين في جبل لبنان لانهم سجلوا أعلى نسبة تسجيل على منصة الحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا وبلغت النسبة 52 بالمئة. طبعا لدينا اصابات مرتفعة ولكن هذا يدل على اننا حسمنا موضوعين مهمين جدا، الاول جدل التشويش العلمي من قبل بعض المنظرين والقاء معلومات لا تمت الى الواقع العلمي بصلة والثاني هو عامل الخوف والتردد، والذي اظهر المواطنون من جبل لبنان انهم على مستوى عال من الدراية والوعي، لهذا اقدموا على التسجيل لاخذ اللقاح، خصوصا وان التلقيح ضد الفيروس هو سلاح ناجع في محاربة انتشار الوباء، مع الاستمرار بالالتزام بكافة معايير الوقاية والسلوك الوقائي ضد الوباء، فالمعركة لم تنته”.
وتابع: “من جهتنا كوزارة صحة، لم نزل على أهبة دائمة لرفع الجهوزية، وسنفتتح خلال اسبوع 12 سرير ICU في مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، اضافة الى قسم التلقيح وفق المواصفات العالمية ووفق الخطة الى ضرورة نشر التوعية حول السلوك الوقائي في المجتمع. في هذه المرحلة الحساسة، وبعدما تأمنت كل الظروف التي تجعلنا ننتصر على الوباء، نحن ان شاء الله نسير بخطى واثقة ومباشرة للعودة تدريجيا الى الحياة الطبيعية، وذلك بعد أسى وتحديات جسيمة على الصعيد الوطني، استمرت لاكثر من سنة، ولكننا استطعنا تحقيق خطى نافذة”.
وأردف: “يقولون ان لبنان تأخر في الحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا، وقد وصل فعليا الى لبنان في 13 شباط”، وقال: “اؤكد ان اللقاح ذاته وصل اليوم تحديدا الى استراليا، رغم ان حالتهم ومقتدراتهم اعلى من طاقتنا”.
وشكر شركة فايزر “التي التزمت تجاه وزارة الصحة التي ننوه بوطنيتها وانتمائها تجاه الوطن والمجتمع اللبناني، وهذه نقطة تسجل في سجلكم”.
وردا على سؤال عن ارقام المسجلين لاخذ اللقاح، قال وزير الصحة: ” لقد فاجأتنا ارقام المسجلين فعليا، فيوم السبت الفائت عندما وصل اللقاح الى لبنان تسجل 36 الف مواطن، وبالامس وعندما بدأت حملة التلقيح للمواطنين وللجسم الطبي تسجل نحو 56 الف مواطن على المنصة. واود توجيه كلمة الى المواطنين متمنيا عليهم عدم التوتر، كل فرد سيتلقى لقاحه في وقته. واود هنا توجيه تحية التقدير الى فريق عمل الوزارة الذي يعمل ليل نهار في وزارة الصحة العامة وعلى كل الاصعدة، اكان لجهة الترصد الوبائي او فحوصات الـPCR او حملات ميدانية، والان في موضوع اللقاحات والترتيبات في المراكز التي نواكبها، ما يجعلنا نزيد فريق العمل ونزيد التجهيزات للوصول الى الافضل”.
وتابع: “هناك تفاوت في ارقام المسجلين بين المحافظات، في بعلبك نسبة التسجيل متدنية للاسف وقد تسجل الى الان فقط 7642 مواطنا، وفي الهرمل 1139 ، محافظة البقاع زحلة البقاع الغربي 21770 والرقم الاكبر للمسجلين هو في محافظة جبل لبنان. واصبح العدد الاجمالي 497 و 175 الف مواطن اي تقريبا 500 الف مواطن اي نحو 250 الف مواطن مسجل من جبل لبنان”.
وختم: “اود توجيه تحية للجميع، والله يعطيكم الف عافية، خطة التلقيح تسير بشكل تام، والله يحمي جميع المواطنين في كل الاقضية والمحافظات”.