اكثر من نصف عام مرّ على انفجار المرفأ، ولم يتم بعد الوصول الى خيوط مقنعة يمكن ان تؤدي الى الحقيقة. بل روايات متعددة تؤدي الى المزيد من الغموض حول اللغز…
ويرى خبير عسكري متقاعد ان نظرية التلحيم غير مقنعة، كاشفا ان عمليات التلحيم وصاينة العنبر رقم 12 حسب ما يتم تداوله حصلت يومي السبت والاثنين اللذين سبقا الثلثاء المشؤوم، كما ان هذا التلحيم تم بالطرق الحديثة التي لا يصدر عنها شرارات، قائلا: نظرية تطاير شرارات نحو اكياس نيترات الامونيوم تشبه قصص الرسوم المتحركة، معتبرا ان الصورة الموزعة عن ذاك التلحيم لا تظهر ماكينات ولا نار..
ويضيف عبر وكالة “اخبار اليوم” ان العمل في مرفأ بيروت هو 24/24 بنفس الوتيرة من اجل افراغ السفن والحاويات، ولكن اللافت وفق ما يتردد، انه في ذلك اليوم اصبح المرفأ شبه فارغ من العمال والموظفين الذين غادر معظمهم قبل الساعة الرابعة، بقرار او مصادفات غير واضحة؟.
ويربط الخبير ما بين التقرير الذي انجزه جهاز امن الدولة عن خطورة المواد الموجودة في العنبر رقم 12 وتوقيت الانفجار، مشيرا الى انه بعد علم القوى المستفيدة من النيترات بهذا التقرير، ربما تكون حصلت تخريجة للملف على عدة مستويات،… واعطيت الاوامر باقفال الابواب… واقفل المحضر عند هذا الحد.
وكيف حصل الانفجار، يتحدث الخبير عن نظريتين:
اولا: معلوم ان الحرق هو اسهل وافعل طريق لمحو الادلة وربما هذا ما حصل في مرفأ بيروت!. حيث اعتقد من اشعل النار ان الامر سينتهي بالحريق ولم يتوقع الانفجار، معروف ان نيترات الامونيوم مواد قابلة للاشتعال وليس للانفجار ما لم ترتفع حرارتها، لكن ما حصل هو ان الحريق حصل ببطء، ما جعل النيترات يتخثر فتصاعد منه غاز ثنائي أكسيد النيتروجين NO2 ، فحصل الانفجار!
ثانيا: يعرف الجميع ان لبنان مراقب بدقة من قبل اسرائيل، ومن ضمن النقاط المراقبة مرفأ بيروت، وما ان تصاعد الدخان من العنبر المذكور ، حتى عاجلته اسرائيل بقنبلة.
ولكن هي ايضا لم تتوقع هول الانفجار والدمار، كون التأكد من انها كانت وراء الانفجار، فانها ستتهم بجريمة ضد الانسانية، لا يمكن ان تتحمل تداعياتعا في وقت تعمل فيه على التطبيع والسلام مع العديد من الدول العربية!
وفي المحصلة يختم الخبير، هل سيجيب التحقيق عن هذه التساؤلات؟!