Site icon IMLebanon

بعد تبرئته.. انقسام جمهوري حول دور ترامب المستقبلي

يعتبر الديموقراطيّون رغم قرار تبرئة ترامب، أنّهم حقّقوا انتصارًا أخلاقيًا وسياسيًا يتيح للرئيس الجديد جو بايدن، التفرّغ للملفّات الكبرى، وأبرزها خطة الإنقاذ الاقتصادي.

أمّا الحزب الجمهوري، فانقسم حول طريقة التعامل مع الرئيس السابق، مع توجّه الأنظار إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس عام 2022 التي يأمل الجمهوريّون أن يستعيدوا خلالها الغالبيّة في مجلسَي الشيوخ والنواب.

ولفت السناتور ليندسي غراهام، أحد أشدّ الموالين للرئيس السابق، لـ”فوكس نيوز” الإثنين الى أنّ “الهدف هو الفوز عام 2022 لوضع حدّ للبرنامج الأكثر تطرّفًا” الذي يرى أنه سينتج عن رئاسة بايدن، مشدّدًا على أنّه “لا يمكننا فعل ذلك بدون دونالد ترامب”.

وأكّد “استعداده لبدء حملة” و”إعادة بناء الحزب الجمهوري”، قائلاً “أنا مستعدّ للعمل معه”. وكشف أنّه تحدّث إلى ترامب مساء السبت، وأنّه ينوي زيارته في فلوريدا الأسبوع المقبل.

ورأى غراهام أنّ “دونالد ترامب هو العضو الأكثر نشاطًا في الحزب الجمهوري”، وأنّ “تيّاره في أفضل أحواله”.

وصوّتت غالبيّة أعضاء مجلس الشيوخ (57 من بين 100) لصالح إدانة ترامب، وبينهم سبعة جمهوريين. لكنّ إصدار حكم إدانة ومن ثمّ حكم بعدم الأهليّة، كان يتطلّب غالبيّة الثلثين (67 صوتا).

ومن بين الذين صوّتوا لتبرئة ترامب، زعيم الجمهوريّين السناتور ميتش ماكونيل الذي اعتبر أنّ مجلس الشيوخ غير مؤهّل لمحاكمة الرئيس السابق. لكنّه وجه انتقادات لاذعة له.

لكنّ غراهام اعتبر أنّ ذلك الخطاب “لا يُعبّر عن مزاج الجمهوريّين”. غير أنّ زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ليس الداعم الوحيد الذي قطع ارتباطه بترامب.

ولا يزال ترامب يحظى بشعبية واسعة في صفوف قاعدته الانتخابية، ويلوّح تياره بترشيح شخصيات موالية له لمواجهة أعضاء جمهوريين في الكونغرس انتقدوه أو دانوه.

من جهتهم، يسعى الديموقراطيّون إلى تعميق الانقسامات بين الجمهوريّين. وقال بايدن إنّه رغم تبرئة ترامب، إلاّ أنه لم يتمّ “الطعن” في التهم الموجّهة إليه.