تخطى عداد وفيات كورونا حاجز المليونين ونصف المليون، وهو رقم صادم وكبير لكن الخطر يكمن في التوقيت ومعدل ارتفاع الوفيات الذي بلغ بهذه الحصيلة نصف مليون وفاة في شهر واحد فقط، أي منذ السادس عشر من يناير.
يأتي ذلك في ظل تعثر عمليات التلقيح في دول هي الأعلى من حيث الإصابات كالبرازيل، فبعد شهر من بدء حملة التلقيح الوطنية فيها، بالكاد تلقى اثنان في المئة من السكان البالغُ عددُهم 212 مليونا الجرعة الأولى من اللقاح.
وهذه النسبة الضئيلة تمثل عددا أكبر بمرتين من التطعيمات في فرنسا التي بدأت حملتها قبل ثلاثة أسابيع من البرازيل، والتي تواجه أزمة حقيقية في ملف اللقاحات المتمثلة بتأخر التصنيع ونقص الجرعات كباقي دول الاتحاد الأوروبي.
ولتفادي شبح أزمة انقطاع الإمدادات بدأت بريطانيا ، القارب السريع، على حد وصف رئيسة المفوضية الأوروبية بالمقارنة مع الاتحاد الأوروبي وإجراءاته المتباطئة، بمزج لقاحي أكسفورد وفايزر في مرحلتي التلقيح الأولى والثانية.
وحذر خبراء أميركيون من موجة رابعة للفيروس لن يمنع وقوعها سوى تعميم اللقاحات بشكل أكبر، في ظل هذه المشكلات الجذرية، وتوسع رقعة انتشار سلالات كورونا الجديدة.