بندر الدوشي – “العربية”:
بعد الهجمات واسعة النطاق على إقليم أربيل في العراق والتي تبنتها الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن حجم الهجمات غير مسبوق ويهدف إلى إلحاق الأذى بالقوات الأميركية، وهو أول اختبار حقيقي للرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن إطلع على الهجوم في أربيل لكنه لم يقدم أي تعليق أو تفاصيل أخرى.
وقال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، إنه تحدث مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن حول التعاون للعثور على المسؤولين عن الهجوم وأدان بلينكن الهجوم في وقت لاحق.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مايكل نايتس المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن حجم ونطاق الهجوم الصاروخي على أربيل كان كبيرًا بشكل غير مسبوق، وأنه على الأرجح كان يهدف إلى تشويه أو قتل المتعاقدين أو أفراد الخدمة الأميركيين، أو الحلفاء الأكراد.
وأضاف نايتس: “هذا اختبار لإدارة بايدن الجديدة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الإفلات من هذا الهجوم”.
وسافر القادة العراقيون إلى طهران لمحاولة إقناع إيران بإلغاء الهجمات، قائلين إن الصراع بين واشنطن وطهران ترك العراق في دوامة خطيرة. وتواصل السفارة الأميركية في بغداد العمل مع السفير وعدد قليل من الموظفين الرئيسيين.
وخفض الجيش الأميركي عدد قواته في العراق إلى أقل من 2500، كما انسحب من عدة قواعد هناك على مدار العامين الماضيين. ويقول المسؤولون العسكريون إن العراق لم يعد بحاجة إلى المساعدة لمحاربة تنظيم داعش على الرغم من اعتراف المسؤولين الأميركيين بأن هجمات الميليشيات دفعتهم إلى نقل القوات إلى قواعد يسهل الدفاع عنها.
ويعتبر الجانب العسكري لمطار أربيل واحدا من ثلاث قواعد متبقية تضم عددًا كبيرًا من القوات الأميركية. ولم يتضح ما إذا كانت أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ المثبتة في القاعدة قد تم تفعيلها في هجوم يوم الاثنين. ولم يكشف التحالف عن جنسية المقاول المدني الذي قُتل وقالت وزارة الصحة الكردية، إن ثلاثة مدنيين أصيبوا في هجوم يوم الاثنين.