Site icon IMLebanon

غياث يزبك: لن يتمكّنوا من إسكاتنا أو تدجيننا

رفض مدير الأخبار والبرامج السياسية في محطة الـMTV غيّاث يزبك اعتبار أن دعوة الأربعاء “أتت في سياق المحاولة الناشئة لكمّ الافواه والاعلام، بل أتت في سياق سلسلة محاولات دؤوبة بدأت سابقاً سعت فيها منظومة السلطة لتدجين الاعلام”.

وقال يزبك لـ”نداء الوطن: “اريد تصديق ان الاجتماع لـ”التخفيف من التوتر والكلام الطائفي” وأن عنوانه بريء، ولكن قبل ان نقول ان الاعلام في لبنان عصيّ على اللجم والضبط والكمّ والتدجين، لم يعد مستحبّاً في القرن 21 وضع الاعلام في طنجرة ضغط والاقفال عليه، نحن في زمن اصبح فيه الاعلام الحلقة الاضعف، بمعنى ان كل ما يحدث على الـ”سوشيل ميديا” يُحمّل للاعلام، علما ان لديه عنواناً ويتمتّع بصفات معنوية وقانونية وقضائية ويدفع ضريبة ويمكن مقاضاته، لان عنوانه معروف في حين ان الـ”سوشيل ميديا” متفلتة من الضوابط. واذا شئنا تحميل المسؤولية بنسب مئوية فالمسؤول الاول، السلطة السياسية التي لا تدع ستراً مغطّى عليها. واذا اردنا، قبل اتخاذ اي موقف لأي صفة او فئة انتمى اليها هذا الاعلام، نقل ما يقوله ويفعله رجال السياسة فهو بحدّ ذاته عملية شتيمة يومية، فيما نحاول نحن احياناً التخفيف من كمية الاخطاء التي ترتكبها السلطة، لكنها مصرّة على السير في هذا الاتجاه نحو الاكثار من الاخطاء وعدم الاكتراث بأوجاع الناس، ومراكمة فعل الاستبداد وعدم الركون الى ما يقول به الدستور والمؤسسات والاستحقاقات، فالاعلام مرآة تعكس ما يجري وطبعاً له رأي في السياسة ونحن اعلام رأي في لبنان”.

وعليه أكد غياث أن جلسة لجنة الاتصالات “لن تغير في مسار الاعلام، وسقف الـMTV السياسي هو نفسه، وآراؤنا الوطنية معروفة ولن نبدّل فيها شيئاً، فاذا بدّلت السلطة السياسية وصارت تشبه الناس نصبح وإياها على خط واحد، اما اذا شاءت البقاء على الضفة الاخرى، وتمارس فوقية على الناس وقلة اكتراث بأوجاعهم، سنكون نحن في الضفة المقابلة مع الناس، لكن لا احد سيتمكّن من جرّنا الى السكوت أو التدجين او الوقوف الى جانب السلطة أياً تكن”.