حلّت العاصفة الثلجية ضيفًا على البلدات الوسطى والجبلية ليلًا وفي ساعات الصباح الاولى، وعزلت بعض القرى عن محيطها، وتجاوزت سماكتها المتر في اعالي الجرد فيما قطعت طرقا رئيسية وفرعية. أما ساحلا، فانهمرت حبات البرد بكثافة والحقت اضرارا بالاشجار المثمرة والحرجية وتسببت السيول بانهيار الاتربة والصخور.
بشري
ففي بشري غطت الثلوج قرى وبلدات القضاء حتى بلدتي طورزا والمغر، ولامست الـ500 متر، فيما تراوحت سماكتها بين 20 سنتم في بلدة عبدين والمتر في مدينة بشري، اما في الارز فتخطت المتر.
وتعمل جرافات وزارة الاشغال العامة والنقل والبلديات في المنطقة على فتح الطرق منذ الصباح الباكر مع استمرار تساقط الثلوج، فيما افاد رئيس مركز الارز لجرف الثلوج وليد كيروز “ان طريق بشري الارز سالكة بصعوبة للسيارات المجهزة والرباعية الدفع حتى المصعد الكهربائي، ونبه السائقين من طبقات الجليد”.
بدورها زودت النائبة ستريدا جعجع آليات جرف الثلوج التابعة لوزارة الاشغال العامة بالمازوت بسبب النقص في تأمينه.
البيرة
وفي البيرة قام الحراس الليليين، بإيعاز من رئيس البلدية محمد وهبي، بإعادة فتح طريق عام البيرة القبيات التي قطعتها السيول الجارفة، كما اقاموا حاجزا للتخفيف من حدة الحوادث، في حين باشرت ورشة الطوارىء في البلدية برفع الصخور والاتربة. وتسببت العاصفة ايضا، بانهيار حائط معهد البيرة الفني الرسمي.
حلبا
وقد أدى تساقط الأمطار ليلا الى إنهيار الأتربة من جبل حلبا على طريق عام حلبا – الجومة ما أدى الى قطعه جزئيا.
الضنية
كذلك اقفلت الثلوج الطريق المؤدي إلى مستشفى سير – الضنية الحكومي في بلدة عاصون، ووصلت سماكتها الى 40 سنتم، ما أعاق حركة السير صعودا ونزولا باتجاه المستشفى وأدى إلى عزله لساعات.
وقد اتصل مدير المستشفى الدكتور بشار جمال مع الجهات المعنية من اجل المساعدة في إعادة فتح الطريق، حيث تقوم عناصر الدفاع في مركز سير بفتحه من أجل تسهيل وصول المرضى والموظفين والأطباء إليه.
وفي بلدة دبعل، تسببت الأمطار الهاطلة والثلوج المتساقطة بانهيار الطريق في أعالي جرود الضنية، ما أدى إلى عزل البلدة، كما تسببت الإنهيارات بتضرر شبكة مياه الشرب، وناشد الأهالي المسؤولين العمل على إعادة فتح الطريق وإصلاح شبكة المياه وخصوصا أنه لا يوجد مجلس بلدي لمعالجة هذه المشاكل.
من جهة اخرى، إستنفرت البلديات واتحادات البلديات والدفاع المدني ووزارة الأشغال في الضنية ورشها، من أجل إعادة فتح الطرق التي قطعتها الثلوج، وخصوصا تلك المؤدية إلى البلدات الجردية.
الكورة
كذلك تسببت العاصفة بقطع بعض الطرق في قضاء الكورة بسبب السيول ما ادى الى تعطل السيارات، في حين غطت حبات البرد مختلف بلدات وقرى الكورة بنسب متفاوتة، وشهدت بعض المناطق انجراف للتربة مما اعاق حركة مرور السيارات لبعض الوقت قبل ان ترفع وتزال .
عكار
وفي منطقة الجومة – عكار تساقطت الثلوج على ارتفاع 500 متر، وافاد مركز الدفاع المدني في بزبينا ان الثلوج قطعت طريق بزبينا ممنع على ارتفاع 800 متر وباتت طريق ممنع – تاشع – فنيدق مقطوعة بالكامل، في حين اشار مركز الدفاع المدني في عكار العتيقة ان كل الطرق المؤدية إلى الحفة والقموعة والشقدوف العالي مقطوعة اعتبار من 750 متر، وتعمل آليات البلدية والدفاع المدني على فتحها. وقد سجل تحطم أغصان ألاشجار و واضرار متفرقة جراء الهواء والصواعق.
بدوره حذر رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا المقيمين وقاصدي القموعة من تكون الجليد مع قرب انحسار العاصفة، مناشدا الجميع “عدم التنقل ليلا ومع ساعات الصباح الأولى حتى نهاية الأسبوع، حفاظا على سلامتهم”.
المتن
اما في المتن، فقد غطت الثلوج القرى والبلدات على ارتفاع 600 متر وما فوق، وتراوحت سماكتها ما بين الـ40 والـ70 سنتم على المرتفعات في بسكنتا وكفرعقاب ووادي الكرم وكفرتيه وضهور الشوير ومرجبا وبولونيا، وفي الوسط فتراوحت سماكتها بين الـ10 والـ20 سنتم في بكفيا وبعبدات وضهر الصوان وشويا والخنشارة.
بدورها تعمل جرافات وزارة الاشغال والدفاع المدني بشكل متواصل على فتح الطرق الرئيسية وهي سالكة من بكفيا صعودا باتجاه ضهور الشوير وبسكنتا للسيارات الرباعية الدفع او المجهزة بسلاسل معدنية.
كذلك تسببت العاصفة بأضرار في المزروعات وبالاشجار وبأعطال كبيرة على الشبكة الكهربائية ما ادى الى انقطاع التيار منذ ليل امس عن عدد من القرى.
البترون
لليوم الثاني على التوالي استضافت منطقة البترون العاصفة “جويس” التي حلت على القرى والبلدات الساحلية والوسطى والجردية وألبستها ثوبا أبيض حيث تساقطت الثلوج بكثافة وشكلت تراكمات بلغت 60 سم على ارتفاع 1400 متر. وعملت جرافات مراكز جرف الثلوج وآليات الدفاع المدني على فتح الطرق الرئيسية والداخلية في تنورين وتأمين المواصلات من الجرد باتجاه المناطق الأخرى، وبلغت سماكتها 30 سنتم على ارتفاع 1000 متر فيما بقيت الطرق الداخلية والفرعية مقفلة بسبب تراكم الثلوج في عدد من البلدات المرتفعة والجردية بانتظار الجرافات لفتحها.
أما في الوسط والساحل البترونيين فانهمرت حبات البرد وغطت الطرق والساحات وشرفات المنازل والسيارات، كما تسببت العاصفة بأضرار في شبكات الكهرباء وقطعت التيار عن عدد من البلدات والقرى.
اهدن
وافاد رئيس مركز جرف الثلوج في اهدن روني الترس “ان الجرافات تعمل لابقاء الطرق الرئسية مفتوحة وسالكة امام السيارات المجهزة وسيارات الدفع الرباعي فقط”، مناشدا السائقين عدم “التوجه الى الجبال الا بسيارت مجهزة، كي لا يعيقوا عمل الجرافات في فتح الطرق”.
جاج
بدوره، ناشد رئيس بلدية جاج في قضاء جبيل غبريال عبود وزارة الاشغال العامة والنقل والمعنيين تأمين جرافة في اسرع وقت الى البلدة لجرف الثلوج التي خلفتها العاصفة وفتح الطريق العام والداخلية امام المواطنين للوصول الى منازلهم، وذلك بعد ما تعرضت آلية الدفاع المدني في البلدة والتي كان يستعان بها لفتح الطريق في فترة تساقط الثلوج، لحادث سقوط شجرة عليها جراء العاصفة وادى الى تعطلها”.
واعلن أن “بين اهالي البلدة كبار في السن قد يضطر بعضهم للذهاب الى المستشفى، لذلك على جميع المراجع المختصة العمل على تأمين هذه الجرافة او اي آلية اخرى لفتح الطرق اسوة بباقي المناطق الجردية في القضاء”.
فنيدق
كذلك طالب رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبد الحي وزارة الاشغال العامة “بتكثيف عمل الجرافات وفتح الطرق لان سماكة الثلوج تجاوزت النصف متر واكثر في بعض المرتفعات”، ولفت “الى وجود عدد من المرضى بحاجة الى مستشفيات”، مشيرا “الى ان جرافات الاشغال والاتحاد والبلدية يقومون بفتح الطرق ولكن، وساعة جغرافية المنطقة وسماكة الثلوج بحاجة الى اعداد كبيرة من الجرافات حتى يتم فتح طرق الاحياء المعزولة”.
واشار الى ان العاصفة “تسببت باعطال في التيار الكهربائي ونقص في مادة المازوت”، مناشدا المعنيين “الاهتمام باوضاع الناس في هذه العاصفة التي تأتي بظروف قاسية صحيا وحياتيا”.
بعلبك
كما اشتدت وتيرة العاصفة الثلجية في منطقة بعلبك خلال ساعات الليل وتراوحت سماكتها ابين 20 سنتم و 30. ومنذ ساعات الصباح تعمل جرافات وزارة الأشغال العامة على فتح الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى القرى على تخوم السلسلتين الغربية والشرقية، فيما تعمل جرافات البلديات والاتحادات البلدية والجرافات الخاصة على فتح الطرق الرئيسية والداخلية في بعلبك وبلدات القضاء.
وقد ألحقت العاصفة أضرارا كبيرة بالأشجار المثمرة والحرجية، وبالمزروعات الشتوية والبيوت البلاستيكية المعدة لها، وادت إلى انقطاع التيار الكهربائي منذ ساعات الفجر، وضعف الأنترنيت، ونفوق رؤوس مواشي وطيور دواجن بسبب تراكم الثلوج والبرد القارس وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
كما شهدت المنطقة انزلاق سيارات عدة على الطرق تسببت بحوادث اقتصرت أضرارها على الماديات.
الهرمل
وفي الهرمل، بلغت سماكة الثلوج في بعض المناطق 60 سنتم ما ادى الى عزل قرى وقطع الطرق المؤدية الى محافظة الشمال، فيما تعمل جرافات وزارة الاشغال العامة على فتح طرق القرى المعزولة.
الشوف
كذلك أحكمت العاصفة الثلجية سيطرتها على قرى وبلدات منطقة الشوف فقطعت اوصال بعضها وعزلتها عن محيطها، بعدما تجاوزت سماكتها قرابة الـ30 سنتم في الشوف الاعلى خصوصا للشريط الممتد بين نيحا مرستي الخريبة المعاصر الباروك عين زحلتا الورهانية وبتلون، قبل ان تعمل الجرافات على فتح الطريق الرئيسي. اما الطرق الرئيسية في دير القمر وبيت الدين وبعقلين والفوارة ومنطقة الحرف فبلغت طبقة الثلج نحو 15 سنتم وبقيت سالكة.
من جهة ثانية، تعتبر طريق مشغرة النبطية مقطوعة، كذلك طريق الشوف – البقاع عبر المعاصر- الارز – كفريا.
راشيا
كذلك بلغت سماكة الثلوج في قرى راشيا والبقاع الغربي ال70 سنتم، لاسيما في دير العشاير، ينطا، حلوى، بكا، كفرقوق، عيحا، عين عطا، لبايا وميدون. اما حال الطرق الرئيسية المؤدية الى البقاع الغربي وراشيا خصوصا كفريا صغبين مشغرة وغزة جب جنين القرعون والمنارة الرفيد راشيا فسالكة فقط للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية، فيما تعمل الجرافات التابعة للبلديات ووزارة الاشغال وفوج الثلوج التابع لمؤسسات الغد الافضل على فتح هذه الطرق لتسهيل حركة المواطنين.
وتعتبر طريق مشغرة النبطية مقطوعة وطريق راشيا الفاقعة شبعا وكفريا الشوف بسبب تراكم الثلوج.